"أدعوكم
جميع
الفنانين والمثقفين في محافظة الإسكندرية، وكل محافظات
مصر، للتوقيع على البيان
التالي بدافع وطني، حبا في نهضة بلدنا".
الفنان التشكيلي الدكتور عز الدين نجيب:
"بيان من فنانين وكتاب ومثقفين مصريين؛ بشأن إغلاق
المتاحف وإخلاء متحف الفن المصري الحديث، لإقامة بينالي القاهرة الدولي، مع شديد الحزن
والأسى".
هذه مقدمة لبيان، يضطلع به خيرة فنانينا ومثقفينا
المصريين، بصرخة احتجاج معجونة بمرارة، لما آلت إليه الأوضاع بالنسبة للفنون الجميلة؛
التي ما تلبث تهوي في طريقها المر إلى الذبول والانزواء؛ مرورا بمحطات مُنغّصة ومُحبطة، ما يجعل الاستمرار يكاد أن يكون مستحيلا.
انتفض الفنانون والمثقفون المصريون؛ ليدافعوا عن كرامة
الفن والوطن، فليس من المعقول ولا المقبول أن نهمل متاحفنا ليحل محلها بينالي القاهرة.
ليس من التحضر في أي بلد إغلاق المتاحف وحرمان الفنانين
من عرض إبداعاتهم.
يحصل هذا اليوم في مصر. فبهذا القرار غير المتبصر على
الإطلاق؛ يتم حرمان مبدعينا من عرض أعمالهم أمام فناني العالم.
بينالي القاهرة من المفترض أن يُقام في مكان آخر مخصص
له، وليس في مكان مخصص أصلا لمعارض الفنانين المصريين.
مع شديد الأسف، يتعرض البيان أيضا إلى الكثير من الإهمال
والتجاهل، ما يجعل الفرصة لإنقاذ فنوننا ضئيلة.
أرجو ألا ينتصر القبح ويسود؛ لينهي أي فسحة من الجمال
في حياتنا.
لذلك هي صرخة..
صرخة ضرورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.