نشر موقع
"شاغ كزداروفيو" الروسي تقريرا تحدث فيه عن
الفيتامين ب12، المعروف في الأوساط العلمية باسم "الكوبالامين"، الذي يعد من الفيتامينات الضرورية للحفاظ على الصحة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن الفيتامين ب12 يلعب دورا كبيرا في العديد من العمليات الحيوية في الجسم، مثل تحويل الطعام إلى جلوكوز. ويوجد هذا الفيتامين في العديد من المنتجات الغذائية.
وذكر الموقع أن الفيتامين ب12 من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ويلعب دورا حيويا في تكوين خلايا الدم الحمراء، وفي عملية الأيض وعمل الجهاز العصبي، كما أنه يؤثر على الحمض النووي. ويساعد هذا الفيتامين أيضا في منع فقر الدم الضخم الأرومات.
وأضاف الموقع أن كمية الفيتامين ب12 التي يحتاجها جسم الإنسان تعتمد على عمره. فالأطفال الصغار، مثلا، يحتاجون في سنتهم الأولى إلى نسبة تتراوح بين 0.4 و0.5 ميكروغرام. وعندما يبلغ الطفل سن الثالثة، تزيد حاجته إلى حدود 0,9 ميكروغرام من هذا الفيتامين. أما الطفل الذي يبلغ عمره ثماني سنوات، فيحتاج إلى 1.2 ميكروغرام، في حين يحتاج في عمر 13 سنة إلى 1.8 ميكروغرام، و2.4 ميكروغرام عندما يبلغ 18 سنة. كما أن النساء الحوامل والمرضعات في حاجة إلى نسبة أكبر من هذا الفيتامين تتراوح بين 2.6 و2.8 ميكروغرام.
بعد تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين ب12، يفضل حمض المعدة هذا الفيتامين عن البروتين المرتبط به. وبعد ذلك، يتفاعل الكوبالامين مع أنزيم معدي خاص ليمتص الجسم هذا الفيتامين. ولكن بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية (مثل فقر الدم الخبيث)، لا تستطيع أجسامهم امتصاص الفيتامين ب12.
ونوه الموقع بأن حالات القصور تكون عادة بسبب قدرة الجسم على مراكمة هذا الفيتامين لاستخدامه في المستقبل وحتى لسنوات أخرى. وعلى الرغم من أن النقص في هذا الفيتامين هو أمر نادر الحدوث، إلا أنه وارد ومن بين أبرز أعراضه: الإحساس بالوخز في الذراعين والساقين، مشاكل في الحركة بسبب الأضرار التي تحصل في العصب المحيطي، إلى جانب شحوب البشرة واصفرارها، والتعب الشديد المرتبط بفقر الدم الخبيث، علاوة على خفقان القلب وضيق التنفس.
وأوضح الموقع أن الفيتامين ب12 ضروري لمختلف وظائف الجسم، ومن أهم فوائده أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويحد من خطر العيوب الخلقية، كما يمنع الإصابة بفقر الدم الضخم الأرومات، ويضمن التكوين الصحيح لخلايا الدم الحمراء.
وأضاف الموقع أن الفيتامين ب12 مفيد لصحة العظام ويمنع هشاشتها. وقد أظهرت دراسات مختلفة أن تدهور صحة العظام يرتبط في حالات عديدة بنقص الفيتامين ب12. فضلا عن ذلك، يعمل هذا الفيتامين على تحسين المزاج، وحسب العديد من الدراسات فإنه عند إعطاء شخص مصاب بالاكتئاب
مكملات غذائية تحتوي على هذا الفيتامين، تتحسن حالته. ويساعد الفيتامين ب12 على تحسين الذاكرة، ويعزز نمو الشعر والأظافر وتحسين صحة البشرة.
وأورد الموقع أن هذا الفيتامين متوفر في منتجات غذائية عديدة، وخاصة في المنتجات الحيوانية. قد يعاني الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا من نقص في هذا الفيتامين. ومن بين أهم المنتجات التي تحتوي على الفيتامين ب12، الكبد والكلى، وخاصة كبد الضأن، علما بأن 100 غرام من الكبد تحتوي على 99 بالمائة من الجرعة اليومية الموصى بها لهذا الفيتامين.
وذكر الموقع أن المحار غني بالفيتامين ب12 ومضادات الأكسدة والبروتينات. و150 غراما من السردين توفر ضعف الجرعة اليومية الموصى بها من الفيتامين ب12. كما توفر الحبوب الكاملة جرعة لا بأس بها من هذا الفيتامين. وتوفر 100 غرام من سمك التونة 160 بالمائة من الجرعة اليومية المنصوح بها لهذا الفيتامين، بينما توفر 180 غراما من سمك السلمون 80 بالمائة من الجرعة اليومية.
وفي الختام، بيّن الموقع أنه عندما يلاحظ الفرد إصابته بأحد أعراض نقص الفيتامين ب12، المذكورة آنفا، فإنه عليه استشارة الطبيب، نظرا لأن ذلك مهم جدا لاستبعاد خطر الإصابة بفقر الدم الخبيث. وقد يساعدك الأخصائي في اتباع نظام غذائي متوازن وصحي.