هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصف موقع إماراتي، الجمعة، القيادة اليمنية بأنها "مختطِفة" للشرعية، وبأن إدارتها "حكومة فنادق"، في إشارة إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث يقيم الرئيس عبد ربه منصور هادي وعدد من الوزراء والمسؤولين.
واعتبر موقع "إرم" الإخباري، في تقرير مسجل، أن الشرعية اليمنية أعلنت "بالتغريد من الفنادق" عن تقدم قواتها على الانفصاليين في الجنوب، لا سيما عدن، والذي وصفه بـ"الانتصار الرقمي"، في إشارة إلى تشكيك بحدوثه على الأرض.
واتهم التقرير إدارة هادي بـ"نكث تعهداتها للتحالف، واضعة التهدئة والحوار وراء ظهرها".
واحتفت "إرم"، ومقرها أبو ظبي، بتمكن الانفصاليين، من الانقلاب مجددا على القوات الحكومية، وكشفهم أن تحركها كان "قنبلة صوتية"، بحسبها، معتبرة أن أنصار الشرعية المتبقين في عدن هم "خلايا نائمة يتعامل معها المجلس الانتقالي الجنوبي".
يشار إلى أن عدة تقارير تحدثت عن تقييد المملكة، قائدة التحالف مع أبو ظبي في اليمن، حركة "هادي" ومسؤولين آخرين، وتدخلها في قراراته، لدرجة أثارت سخرية زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي.
— إرم نيوز (@EremNews) August 30, 2019
وقال الحوثي في تصريحات بثتها قناة المسيرة التابعة لجماعته، مهاجما هادي: "الإمارات تعطي الإذن له بالدخول إلى عدن وتحدد له تحركه هناك".
وجاءت تلك التصريحات بعد أيام على انقلاب نفذته قوات "الانتقالي الجنوبي" وميليشيات تدعمها أبو ظبي، على الشرعية، بالعاصمة الانتقالية عدن، في 11 آب/ أغسطس الجاري.
وفجر الخميس، استعادت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني السيطرة على مواقع في عدن، بعد ساعات على انهيارها في المدينة ومحيطها، وذلك إثر وصول تعزيزات كبيرة للانفصاليين عبر المدخل الشمالي للمدينة، بدعم من الطيران الإماراتي.
اقرأ أيضا: بومبيو يتحدث عن وساطة سعودية بين حكومة اليمن وانفصاليين
ومساء الخميس، قالت وزارة الدفاع اليمنية، إن "الغارات الجوية الإماراتية على القوات العسكرية في عدن وزنجبار أوقعت 300 بين قتيل وجريح".
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن "عدد الضربات الجوية الإماراتية على قواتنا في عدن وأبين، بلغ 10 غارات منذ مساء أمس"، مؤكدة أن "القصف الجوي الإماراتي على قواتنا لا يزال مستمرا حتى اللحظة".
وشددت وزارة الدفاع اليمنية على أنها "ستستمر في محاربة الجماعات الخارجة عن القانون وكل من يدعمها ويمولها".
وقال مصدر مسؤول لـ"عربي21" إن "جرحى من الجيش اليمني تم تصفيتهم من قبل الانفصاليين المدعومين إماراتيا في مستشفى الرازي في جعار بأبين".
وكان مصدر عسكري مسؤول في محافظة أبين جنوب اليمن، قال في وقت سابق، لـ"عربي21" إن "ما يزيد على 40 ضابطا وجنديا بينهم قادة كبار، سقطوا بين قتيل وجريح في القصف الجوي الإماراتي، الذي استهدف قوات الجيش في منطقة دوفس على أبواب مدينة عدن الخميس".
وقال المصدر العسكري، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "رئيس العمليات الحربية بوزارة الدفاع، اللواء، ناصر الذيباني، وقادة آخرين، من بين ضحايا القصف الإماراتي".
اقرأ أيضا: ما أبعاد زيارة ولي عهد أبوظبي للرياض بعد دعمه انقلاب عدن؟