هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، برفقة وفد وزاري، مساء الأحد، إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة، بعد إعلان القوات الحكومية أنها أفشلت محاولة انقلاب للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
وأوضح مصدر في الحكومة، فضل عدم ذكر اسمه، أن عبد الملك عقد اجتماعا بالحكومة بحضور محافظ شبوة محمد بن عديو.
في سياق متصل، قال محافظ شبوة (جنوب شرقي اليمن) محمد بن عديو، إن قوات الجيش أسقطت انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وأوضح بن عديو في بيان، إن محافظة شبوة "كسبت الرهان وأسقطت انقلابا رديفا لانقلاب مليشيات الحوثي، قامت به مليشيات المجلس الانتقالي بدعم كامل من دولة الإمارات".
واتهم بن عديو، الانتقالي الجنوبي بأنهم "رفعوا السلاح وأنشؤوا معسكرات وجُلب لهم كل أنواع الأسلحة من قبل الإمارات واعتدوا به على الجيش والأمن وقاموا بأعمال تخريب وتفجير أنابيب النفط والغاز".
اقرأ أيضا: الجيش اليمني يسيطر على معسكرات للانفصاليين بشبوة (شاهد)
وأضاف "أمام هذا العدوان لم يكن أمامنا غير الدفاع عن الدولة ومؤسساتها مع توجيه تعليمات صارمة لأبطال الجيش والأمن بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب سفك الدماء مهما كان الأمر".
وتابع "وجهنا رجال الجيش والأمن بالتعامل بأخلاق الحرب مع المقاتلين المغرر بهم والعفو عن الموقوفين وإعادتهم إلى ذويهم مكرمين".
وفي ذات السياق، أفاد مصدر عسكري في الحكومة اليمنية، بسيطرة قوات حكومية على معسكرين لقوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات، في مديريتي نصاب ومرخة، شمال غرب مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد.
وهذه هي المرة الأولى التي تسيطر فيها قوات موالية للحكومة اليمنية على مواقع للنخبة الشبوانية، خارج مدينة عتق، التي تفجر فيها القتال بين قوات الطرفين منذ ليل الأربعاء الماضي، عقب محاولة قوات النخبة السيطرة على مدينة عتق.
ومُنيت قوات المجلس الانتقالي، الجمعة، بانتكاسة إثر فشلها في اقتحام مدينة عتق، مركز شبوة، حيث صدتها القوات الحكومية، وسيطرت على مواقع كانت تتمركز فيها على مداخل المدينة، وأحرقت عربات عسكرية إماراتية، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني، السبت، من السيطرة على معسكرات تابعة للقوات المدعومة من الإمارات بذات المحافظة.
اقرأ أيضا: ما الأهمية الاستراتيجية لشبوة اليمنية؟.. مختصون يجيبون
ويدعو المجلس الانتقالي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، ويتهم الحكومات المتعاقبة بإهمال الجنوب ونهب ثرواته.
وفي 20 أب/ أغسطس الجاري سيطرت قوات المجلس، المعروفة بـ"الحزام الأمني"، على مقر الشرطة العسكرية التابعة للحكومة في مدينة الكود، قرب مركز محافظة أبين، بعد معارك ضارية.
وقبل منتصف أب/ أغسطس الجاري، سيطر الانفصاليون على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، العاصمة المؤقتة، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.