هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي، إن "السياسة الإسرائيلية ضد حركة المقاطعة (بي. دي. أس)، ونشطائها المنتشرين حول العالم باتت تأخذ إجراءات أكثر شدة وصرامة من خلال التعاون مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا.
وتشمل الإجراءات طردهم من بعض الدول، وعدم السماح لهم بدخولها، وإغلاق الحسابات البنكية الخاصة بهم.
وأضاف أريئيل كهانا في تحقيق بصحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن "وزارة الشؤون الاستراتيجية بقيادة الوزير غلعاد أردان هي التي تخوض هذه الحرب على مستوى العالم، وتركز جهودها في القارة الأوروبية، وتسعى للتصدي للفلسطينيين، لاسيما من الأدباء والكتاب والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان وعناصر المجتمع المدني الذين يتصدرون حملة المقاطعة ممن تسميهم الوزارة "مخربون يرتدون ربطات عنق".
وأشار إلى أن "بعض نشطاء المقاطعة أمضوا سنوات في السجون الإسرائيلية بتهم الضلوع في عمليات مسلحة، وقبل نصف عام افتتحت الوزارة حملة دعائية موجهة ضد هؤلاء النشطاء من خلال جمع المعلومات التفصيلية عنهم، لاسيما أولئك المنخرطين في المنظمات المدنية والحقوقية المنتشرة حول العالم، وبدأت هذه الجهود تأتي بنتائجها لأن الضغوط عليهم متزايدة".
وأوضح أنه "بعد أربع سنوات من عمل الوزارة، والعديد من الحملات والجهود العلنية والسرية، باتت الصورة مقلوبة: بي دي أس ونشطاؤها في حالة دفاع، وإسرائيل ومؤيدوها في وضعية الهجوم".
وكشف النقاب عن أن "عددا من الإجراءات التي تم اتخاذها ضد حركة المقاطعة تمثلت بإغلاق الحسابات البنكية المرتبطة بها، وطرد نشطائها، كما أن مجلس النواب الأمريكي صوت بغالبية أعضائه على اعتبار أي دعوة لمقاطعة إسرائيل كونها محظورة وفق القانون، ومعظم الولايات الأمريكية فرضت عقوبات اقتصادية ضد داعمي حركة المقاطعة، ومن ينتمي إليها".
اقرأ أيضا: هآرتس: إسرائيل "دولة ظلامية" لن تنجح في صراعها ضد BDS
وأشار إلى أن "البوندستاغ الألماني حظر نشاطات حركة المقاطعة، وتكرر الأمر في سويسرا منذ عامين، حتى إن زعماء كندا وبريطانيا اعتبروا أن المقاطعة أحد مظاهر معاداة السامية، ولذلك لم تتمكن الأمم المتحدة من إصدار القائمة السوداء للشركات العالمية العاملة في المستوطنات الإسرائيلية، التي سعت حركة المقاطعة لإصدارها بفعل الجهود الإسرائيلية".
ونقل عن البروفيسور جيرالد شتاينبيرغ رئيس معهد NGO مونيتور الذي تابع مبكرا نشاطات حركة المقاطعة، ويعتبر أحد أكبر الخبراء في عملها، أنه "من المبكر الحديث عن انتصار إسرائيلي ساحق على حركة المقاطعة، لكن الدولة تجد نفسها في مكان أفضل من السابق في صراعها الحالي ضد الحركة".
وأضاف أن "حركة المقاطعة ولدت عمليا في مؤتمر ديربان لمكافحة العنصرية في 2001 الذي عقد في جنوب أفريقيا، ورغم أن المؤتمر نظمته الأمم المتحدة لكن كارهي إسرائيل اختطفوه، ومنحوا إسرائيل من خلاله لقب دولة الأبارتهايد العنصرية، وقد وجدت أموال أوروبية هائلة طريقها لدعم المنظمات التي سعت ونشطت في مجال المقاطعة ما استغرق من إسرائيل سنوات طويلة للتعرف على هذه الحركة، وكيفية مواجهتها".