هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبّر الرئيسان الروسي
فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، خلال لقاء جمعهما في المقر
الرئاسي الفرنسي الصيفي، عن استعدادات طيبة لإحداث انفراج في العلاقات بين
بلديهما، لكن الخلاف لا يزال قائما بينهما حول سوريا وحقوق الإنسان.
ولما سئل بوتين عن قمع
التظاهرات المطالبة بالديموقراطية في الأسابيع الماضية في روسيا، ذكر بأعمال العنف
التي رافقت حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية في فرنسا في أواخر العام
الماضي وحتى الربيع.
وقال بوتين: "لا
نريد وضعا مماثلا" للذي قام في باريس مؤخرا، مؤكدا أن السلطات الروسية ستتحرك
لإبقاء تظاهرات المعارضة في موسكو "في إطار القانون".
وقدم بوتين حصيلة
بضحايا تظاهرات السترات الصفراء في فرنسا بلغت حسب قوله "11 قتيلا و2500
جريح"، مع العلم أن السلطات الفرنسية تؤكد أن امرأة ثمانينية فقط قتلت نتيجة
قنبلة مسيلة للدموع بينما كانت تقف على شرفة منزلها، في حين قتل عشرة أشخاص في
حوادث جرت على حواجز أقامها المتظاهرون على الطرقات.
اقرأ أيضا: تعرف على "فرقة القتل" التي تعمل لصالح بوتين بدول عربية
ورفض ماكرون بشدة أي
مقارنة بين طريقة تعاطي قوات الأمن مع المتظاهرين في فرنسا وروسيا. وقال
"المقارنة غير صحيحة. لقد شارك أصحاب السترات الصفراء في الانتخابات الأوروبية
ونحن في بلد حيث يستطيع الجميع التعبير بحرية والتظاهر بحرية" في إشارة إلى
مطالبة المتظاهرين الروس بأن تكون الانتخابات المقبلة شفافة وحرة وعدم رفض ترشيحات
المعارضين.
ورغم هذه الخلافات الواضحة فإن اللهجة بقيت
ودية إلى حد ما وبدت واضحة رغبة ماكرون بالعمل على تقارب استراتيجي بين روسيا
وأوروبا وبالتالي تجنيب تقارب بين روسيا والصين.