هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت جبهة المكتب العام للإخوان المسلمين أن "دماء الشعب المصري التي أريقت في كل ميادين مصر لن تضيع هباء، ولن تشربها الأرض إلا بقصاص عادل، وحساب كل من تلوثت يداه بدماء المصريين، وساعد في الانقلاب على إرادةِ الشعب المصري وحريته في اختيار من يمثله".
وقالت في بيان لها، الأربعاء، وصل "عربي21" نسخة منه: "تمر علينا الذكرى السادسة لمذبحتي رابعة والنهضة، وتستدعي معها صورا ستظل شاهدة على إمعان قادة الانقلاب العسكري في إجرامهم بحقِ الشعب المصري".
وأضافت: "في مثل هذا اليوم، استيقظ المصريون على مشاهد القتل والحرق وإجرام العسكر وبشاعته في التخلص من ثوارِ الميادين وشبابها، ووأد أحلام الشعب المصري في أن يعيش عيشة كريمة عزيزة تحت حكم مدني ورئيس منتخب بإرادته الحرة؛ ليستعيد ما سلبته منه ثورة يناير وحراك الشعب المصري".
واستطردت جبهة المكتب العام للإخوان المسلمين قائلة: "لم يكن انقلاب العسكر على فئة أو جماعة، ولكن كان على حلم لطالما انتظره المصريون لتنتهي دولةُ الظلم والفساد والمحسوبية والعسكرية".
وتابعت: "لم يكن انقلاب العسكر وليد لحظة أو خوف على وطن أو شعب، ولكن كان بتدبير من قائد الانقلاب ومجلسه العسكري، ومباركة ودعم سعودي إماراتي، وتخطيط صهيو أمريكي، للتخلص من أول رئيس مدني، ووأد أعظم ثورة في ثورات الربيع العربي، لكي تعيش مصر في ذيل الأمم".
ووجّهت رسالة إلى كل من وصفهم بالشهداء والمعتقلين والمطاردين، قائلة: "والله إن صبركم وتضحياتكم وثباتكم على مبادئكم والتضحية بالغالي والنفيس من أجلها، لهي عند ربكم عظيمة، شاهدة على صمودكم أمام الآلة العسكرية المجرمة، فقد قدمتم ما لم يقدمه أحد من أجل رفعة وطنكم وعزته".
وفي رسالتها إلى جميع القوى الثورية، أضافت: "نستطيع -بإذن الله- إذا تكاتفت الجهود، وتوحدت الأهداف، أن نكسر هذا الانقلاب العسكري، ونخلص مصر من إجرامه وخيانته".
كما وجّهت رسالة إلى الشعب المصري، قائلة: "لنعد كما كنا آلاف السنين شعبا واحدا، لنكسر شوكة من أراد أن يقسمنا شعبين، فأطلق أبواقه الكاذبة رافعة شعار (احنا شعب وانتوا شعب)، ولتكن هذه هي البداية في مواجهة شعبية لسلطة مستبدة دهست أحلام المصريين في العيش والحرية، والعدالة الاجتماعية".
واختتمت بقولها: "أيها الثائرون في كل ربوع مصر وشعبها الأبيّ، لنجعل من ذكرى رابعة سببا في توحيد قوتنا وأهدافنا، فلنصطف صفا واحدا، ونهتف كما كنا نهتف في الميدان (عيش حرية عدالة اجتماعية)، ونستبشر بالنصر بإذن الله، لنعيش معا في وطن العزة والحرية والكرامة".