هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتسارع منذ فجر السبت وتيرة الأحداث في مدينة عدن، جنوب اليمن، وسط احتدام المعارك لمصلحة قوات ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، وتراجع القوات الحكومية.
وعقب إعلان سيطرتها على عدن، نفذت قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا حملات مداهمة واعتقالات في مديرية البريقة.
وسيطرت القوات المدعومة إماراتيا على قصر المعاشيق الرئاسي بعدن، بعد 4 أيام من المعارك.
وذكرت مصادر إعلامية، أن مدرعات سعودية غادرت منطقة معاشيق قرب القصر الرئاسي في كريتر في عدن.
وقال مصدر عسكري، إن قوات الحزام الأمني المدعوم من الإمارات، فرضت سيطرتها على قصر المعاشيق، مقر الحكومة، بعد مغادرة مسؤولين حكوميين وقادة عسكريين موالين لها على متن عربات مدرعة سعودية.
وأضاف المصدر الموالي لقوات الانتقالي الجنوبي لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن قوات الحزام تسلمت المواقع الحيوية والقصر، وبذلك تكون قد سيطرت على مدينة عدن بالكامل.
وأشار إلى إن قوت الحماية الرئاسية التي خاضت قتالاً ضد قوات الحزام استسلمت وانضمت إلى الأولى، دون أن يورد مزيدا من التفاصيل عن حجم تلك القوات.
ووفق المصدر، فإن القوات التي التزمت الحياد مثل قوات المنطقة العسكرية الرابعة وقوات الدفاع الساحلي، أعلنت ولائها إلى الانتقالي الجنوبي.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، المنادي بالانفصال عن الشمال، عن سيطرة قواته على معسكرات تابعة لقوات الحماية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي في المدينة.
وقال نائب رئيس المجلس، هاني بن بريك، عبر تويتر، إن مقر "اللواء الرابع حماية رئاسية" سقط بيد قوات "الانتقالي الجنوبي"، مؤكدا مواصلة القتال حتى السيطرة على جميع "معسكرات الإرهاب"، على حد وصفه.
اقرأ أيضا: اشتباكات عدن تقترب من القصر الرئاسي.. والإمارات تعلق
وتتواصل معارك عنيفة حول محيط معسكر بدر في خور مكسر شرقي عدن، بين القوات الحكومية وقوات ما تسمى "الحزام الأمني" المدعومة من أبو ظبي، وفقا لما ذكرته مصادر لـ"عربي21"، فضلت عدم الكشف عن هويتها.
وتداول ناشطون موالون للمجلس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنباء بشأن سيطرة قواته على معسكر اللواء الثالث حرس رئاسي في جبل حديد، القريب من قصر معاشيق الرئاسي.
في حين أفادت مصادر مطلعة لـ"عربي21" بأن المواجهات شديدة بين قوات اللواء الأول و"الحزام الأمني" في حي كريتر، واقترابها من القصر الرئاسي.
وأسفرت المواجهات الدامية التي تدور في عدن منذ أربعة أيام عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون.
انقلاب "بتنسيق إماراتي سعودي"
ويصف ناشطون يمنيون ما يحدث في عدن بأنه انقلاب، بتنسيق إماراتي سعودي.
وقالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، عبر تويتر: "سبب نكبة هذه البلاد هم الذين يراهنون على السعودية ويصمتون عنها غباء وجبنا وخوفا وقلة حيلة".
— Tawakkol Karman (@TawakkolKarman) August 10, 2019
ومنذ اندلاع المواجهات، لم يصدر أي تعليق من قبل الرئيس هادي، وسط حالة من الصدمة حيال ذلك، وصمت سعودي إزاء الانقلاب على الشرعية من قبل مليشيات انفصالية تدعمها الإمارات.
وتتزامن أحداث عدن مع استمرار استهداف جماعة الحوثي الأراضي السعودية، وعجز من الرياض عن ردعها، رغم مرور خمس سنوات على اندلاع الحرب.
اقرأ أيضا: كاتب سعودي: تصفية الإخوان حجة للانقلاب ضد الشرعية باليمن