هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يبدو أن تناول الطعام في وقت مبكر يقلل من الشهية، ومن ثم يمكن أن يساعد في تخفيف الوزن وفقا لدراسة جديدة.
وتشير الدراسات السابقة إلى أن نظام الساعة البيولوجية لدينا، يؤدي دورا مهما في كيفية حرق الطاقة وفي شهيتنا، بحسب مجلة "نيوزيك".
وأراد مؤلفو الدراسة التي تم نشرها في مجلة Obesity أن يفهموا ما إذا كان الناس الذين يخسرون الوزن، يقومون بحرق طاقة أكثر أو يأكلون كمية أقل من الطعام أو هناك شيء آخر.
وتأتي الدراسة في الوقت الذي اكتسبت فيه الحميات التي تتبع الصيام شعبية واسعة، على الرغم من أن الأدلة التي تثبت أنها مفيدة هي ضعيفة نسبيا.
وقام الباحثون بإجراء تجربتهم على 10 أشخاص بالغين، ووضع جدول زمني للصيام مدته 12 ساعة و 18 ساعة يتضمن نفس أنواع الطعام والكميات نفسها، لكن بترتيب عشوائي.
وكان المشاركون يعانون من الوزن الزائد لكنهم أصحاء، حيث كان مؤشر كتلة الجسم يتراوح ما بين 25 و35 وتراوحت أعمارهم ما بين 20 و 45 عاما، اعتمدت وجبات الطعام على 50% كربوهيدرات و 35% دهون و 15% بروتين.
واستمر كل نظام غذائي أربعة أيام وكانت المدة بين الأنظمة 3.5 إلى 5 أسابيع.
وكان أول نظام غذائي عبارة عن شكل من أشكال الصيام المتقطع الذي يطلق عليه اسم (eTerf)،
حيث تناول المشاركون ثلاث وجبات من الساعة 8 صباحا إلى 2 مساء.
أما النظام الغذائي الآخر، تناول المشاركون ثلاث وجبات ما بين الساعة 8 صباحا إلى الساعة 8 مساء.
في اليوم الرابع من كل نظام دعا الباحثون المشاركين لقياس مقدار الطاقة التي أحرقوها وجمع عينات من الدم والبول لقياس مستويات الهرمونات، وطلبوا منهم تقييم عدة عوامل منها الجوع والرغبة والقدرة على تناول الطعام والشعور بالشبع.
وكشفت النتائج أن نظام (eTerf) يخفض مستويات هرمون الجريلين وهو هرمون مرتبط بالجوع، ويبدو أنه يساعد في حرق الدهون، كما أنه يقلل من الرغبة في تناول الطعام ويُشعر بالشبع بشكل عام.
وأقر المؤلفون أن دراستهم كانت محدودة، حيث إنهم لم يستطيعوا فحص الهرمونات الأيضية، وتم اتباع النظام الغذائي لمدة أربعة أيام فقط، وكان حجم العينة صغيرا نسبيا ويميل نحو الرجال.
وقال مؤلف مشارك في الدراسة يدعى الدكتور إريك رافوسين من جامعة ولاية لويزيانا، "إن تنسيق الوجبات مع إيقاعات الساعة البيولوجية، قد يكون استراتيجية قوية للحد من الشهية وتحسين الصحة الأيضية".
وقالت كورتني بيترسون المؤلفة الرئيسية للدراسة لمجلة نيوزويك: "يشير بحثنا إلى أن التغذية المقيدة بالوقت، أي وقت مبكر من النهار يساعد في خفض الشهية، لقد فوجئت بأن التغذية المقيدة خفضت من هرمون الجريلين خلال أربعة أيام فقط، كما أن مستويات الجوع الذاتية قلت بشكل كبير".
وأضافت أن "معظم الدراسات التي أجريت على التغذية المقيدة زمنيا سجلت نتائج إيجابية عندما مارسها الناس، على سبيل المثال؛ الانتهاء من وجبة العشاء بحلول منتصف الظهر أو منتصف اليوم، أي ( 10 صباحا إلى 6 مساء، أو 11 صباحا إلى 7 مساء)".
وحذرت بيترسون من الوجبات التي يتناولها الناس في آخر الليل، ويفوتون الفطور والغذاء، وأكدت أن هذه الممارسات ليست آمنة للنساء الحوالم أو الأطفال.