هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نظمت قوى فلسطينية وهئيات حقوقية وقفات ومسيرات تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، للتنديد بساسية الاحتلال ضدهم وإسنادا لـ 6 أسرى إداريين يواصلون لإضرابهم المفتوح عن الطعام.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين دعت إلى الخروج في وقفة تضامنية مع الأسرى فيما أطلقت عليه "معركة الوحدة والإرادة"، في ظل استمرار عدد من الأسرى بإضرابهم المفتوح عن الطعام.
وخرج مئات الفلسطينيين في مسيرة برام الله "دعما وإسنادا للأسرى المضربين عن الطعام واستنكارا لاعتداء إدارة مصلحة سجون الاحتلال على الأسرى في سجن عوفر"، في حين نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بغزة مؤتمرا صحفيا أمام مقر الصليب الأحمر، تناول فيه الوضع الصحي الخطير للأسير بسام السايح.
اتفاق مبدئي
إلى ذلك، قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن أبو الرب إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الحركة الأسيرة في معتقل "عوفر" وإدارة السجون.
وفي حديث لـ"عربي21" أشار إلى أن "الاتفاق ينص على إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في سجن "عوفر" بما فيه إعادة عدد 20 أسيرا تم نقلهم إلى سجون "هشارون" و"هداريم" و"جلبوع"، وكذلك إعادة 6 أسرى آخرين تم نقلهم إلى سجن النقب الصحراوي، وأعلنوا هناك إضرابهم عن الطعام".
ولفت إلى أن "الاتفاق يتضمن إنهاء الأسرى الستة المنقولين إلى سجن النقب الصحراوي لإضرابهم عن الطعام".
وأوضح أن الأسرى "أبلغوا الإدارة أن إغلاق الأقسام سيستمر إلى يوم الجمعة، ويوم عيد الأضحى المبارك، وذلك لضمان تنفيذ ما اتفق عليه مبدئيا، وإعادة الأوضاع داخل المعتقل إلى ما كانت عليه قبل عملية القمع".
وكانت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال "المتسادا" اقتحمت قسمي (20) و(19)، وهو القسم الذي يضم الأسرى الأطفال، ونفذت عملية قمع وحشية بحقهم، تم خلالها الاعتداء على الأسرى ورشهم بالغاز، وتقييد الأسرى الأطفال ونقلهم إلى الزنازين، وعزل ونقل أسرى آخرين.
وأعقبه إعلان ستة أسرى جرى قمعهم ونقلهم من المعتقل إضرابهم عن الطعام، وهم: محمد خطبة، وأسامة عودة، ومعتز حامد، وثائر حمايل، ورامي هيفا، وشادي شلالدة.
إضراب ضد الاعتقال الإداري
وأشار أبو الرب، إلى أن ستة معتقلين آخرين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجا على اعتقالهم الإداري.
ولفت أن "40 أسيرا في سجن النقب دخلوا في إضراب إسنادي للمعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام، في خطوة احتجاجية وضغط على إدارة السجون للاستجابة إلى مطالب الأسرى، وإيقاف سياسة الاعتقال الإداري".
الأسرى المرضى
في السياق ذاته قال أبو الرب، إن الأسير بسام السايح يعاني من أوضاع صحية خطيرة، حيث يتعرض لعمليات نقل ما بين مستشفى العفولة وعيادة الرملة.
وأشار إلى أن السايح يعاني من سرطان في الدم وسرطان في العظم، إضافة إلى أنه يعاني من أمراض في الكلى والرئتين، وطالب المجتمع الدولي"بالخروج عن صمته وعدم الاكتفاء ببعض العبارات والتصريحات".
وقال: "عليهم أن يتحملوا مسؤوليتهم الأخلاقية والقيمية باتجاه الجرائم المرتكبة بحق الأسرى وخاصة الأسرى المرضى، والتحرك في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري التعسفي".