هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حررت الشرطة المغربية بتعاون مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، مواطنا كان مختطفا من قبل مجموعة من الأشخاص، طالبوا بفدية بلغت قيمتها 100 مليون سنتيم (حوالي 100 ألف دولار) مقابل إطلاق سراحه.
جاء ذلك في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، صدر الأربعاء 7 آب الجاري، تم تعميمه على الصحافة.
وقال بلاغ لمديرية الأمن الوطني، إن "عناصر الشرطة القضائية بأمن مكناس، وبتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) استطاعوا تحرير مواطن مختطف".
وجاء في البلاغ أن "المواطن كان محتجزا بعد اختطافه وتمت المطالبة بفدية قيمتها 100 مليون سنتيم (حوالي 100 ألف دولار)"، من قبل خاطفيه.
وسجل البلاغ أنه جرى "اعتقال 3 أشخاص يشتبه في تورطهم في هذه القضية".
وكشف بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، أن "الحادث وقع في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، عندما اتصل صديق الضحية على هاتفه النقال أجابه شخص مجهول، مدعيا أنه يحتجز الضحية وسيتم الإفراج عنه حين توصله بمبلغ مليون درهم وهي معاملة مالية سابقة بينهما".
وأضاف البلاغ "وبعد الأبحاث والتحريات المنجزة، مكنت من تحديد مكان تواجد الضحية ومختطفيه بضيعة فلاحية على بعد 15 كيلومترا عن مدينة صفرو، وهو مكبل اليدين ومصاب بجروح على مستوى رأسه، وتوقيف المشتبه فيهم بكل من صفرو وفاس (وسط)".
وأضافت المديرية، أن المعلومات الأولية للبحث تفيد بأن دوافع الحادث تعود بالأساس إلى خلاف حول مبلغ مالي بين الضحية والمشتبه فيهم يتعلق بمزاعم استخراج (الكنوز)".
ويعد استخراج "الكنوز" أو "اللقى الأثرية"، منتشرا بكثافة في المغرب، ويعتبر مجالا يتداخل فيه التاريخ مع السحر، حيث يشترط وجود حامل لكتاب الله من أجل تحرير الكنز من الجن والشياطين التي تحرسه.
وأفاد البلاغ بأنه "قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية، لتعميق البحث معهم في النازلة الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث، قبل إحالتهم على العدالة بمكناس".
وأعادت الحادثة إلى الأذهان، كيف نجح "حلم" شاب بإحدى القرى الفقيرة بالمغرب في جذب آلاف المواطنين الذين حجوا من مختلف قرى مدينة بولمان (وسط)، أمس الاثنين، طمعا في "كنز" مخبأ في جبل قد يغير حياتهم إلى الأبد، بعد تأكيد صاحب الحلم وجوده.
اقرأ أيضا: آلاف المغاربة حجوا لجبل طمعا في كنز شوهد في "المنام" (شاهد)
بعد بزوغ أول تباشير الصباح على قرية "سرغينة" نواحي بولمان (وسط) شوهد حشد كبير من الأشخاص من مختلف الأعمار يقودهم شاب في مقتبل العمر يتوشح العلم المغربي نحو جبل "سرغينة"، وغير بعيد عنهم كان العشرات من رجال الأمن يتبعونهم تحسبا لأي انفلات أمني.
وتعد هذه الجريمة أقرب إلى جرائم العصابات، وتعد من العمليات الإجرامية النادرة في المغرب التي يتم فيها اختطاف مواطن، وشرط تحريره يكون دفع الفدية.