هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفت جمعية العلماء المسلمين، وجبهة العدالة والتنمية بالجزائر، الأحد، مشاركتهما في لجنة الحوار.
وفي 25 تموز/ يوليو الماضي، كشفت الرئاسة الجزائرية، في بيان، عن قائمة من 6 شخصيات مستقلة للإشراف على جلسات حوار لتهيئة الظروف لإجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت، برئاسة كريم يونس، رئيس البرلمان الجزائري ما بين 2002 و2004.
وقالت جمعية العلماء المسلمين في بيان لها، الأحد، أنها لن تنضم إلى اللجنة، وأنها ماتزال تنتظر تهيئة الأجواء الملائمة والمطلوبة، المتمثلة في حماية المطالب الحراك الشعبي ورفع التضييق عليه .
كما أعلنت الجمعية، تمسكها بمبدأ الحوار كأسلوب حضاري وسلمي، والوسيلة المثلى للخروج من الأزمة.
بدوره أبدى رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، استغرابه من تسرع السلطة في تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، بالرغم من عدم توفر الأجواء المناسبة، مشيرا إلى أن إقتصار لجنة الحوار التي يقودها كريم يونس، على مناقشة موضوع الهيئة المستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات هو ما يجعل تشكيلته السياسية غير معنية بهذا الحوار.
اقرأ أيضا: لجنة الحوار بالجزائر تباشر عملها وتستحدث "لجنة حكماء"
ونبّه جاب الله في حوار مع "TSA عربي" الجزائرية، إلى أن الجزائر تعيش ثورة تقتضي التغيير الواسع والشامل ومعالجة أزمة الاستبداد والفساد، لافتا إلى أن الجبهة غير معنية بلجنة حوار يحدد موضوعها سلفا، وأُنشئت خصيصا من أجل الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات.
وأشار إلى أن الجبهة تطالب بحوار جاد وشامل، موضحا بقوله: "نحن نتكلم على طبيعة الحوار الذي ندعو إليه ونطالب به ونراه ضروريا ومفيدا لحل الأزمة ويستجيب لمطالب الشعب، إنه الحوار السيد والجدي والواسع والشامل".
وأوضح أن الانتخابات يجب قبل الذهاب إليها، أن تتوفر جملة من الشروط، منها ذهاب حكومة بدوي وعبد القادر بن صالح، وتعويضهم بأشخاص آخرين من ذوي الأهلية العلمية والعملية والمصداقية الشعبية، وبعدها تقود هذه الشخصيات حوار وطني وتنصب الهيئة المستقلة مع وضع قانون للانتخابات.