هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وقع المجلس العسكري السوداني وقوى إعلان الحرية والتغيير الأحد، بالأحرف الأولى على الإعلان الدستوري، في العاصمة الخرطوم بحضور الوسطاء.
ووقع على الوثيقة كل من نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بينما وقع أحمد الربيع عن قوى إعلان الحرية والتغيير.
وشهد مراسم التوقيع بقاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم، الوسيط الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، والوسيط الإثيوبي، محمود درير.
وتوافد مئات السودانيين، الأحد، إلى المقر الذي احتضن توقيع وثيقة الإعلان الدستوري، بالعاصمة السودانية الخرطوم، للاحتفال بتوقيع الأطراف السودانية، بالأحرف الأولى عليها.
وردد المشاركون شعارات تدعو إلى "مدنية الدولة"، كما رفعوا الأعلام الوطنية.
من جهته، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير عمر الدقير إن التوقيع على الإعلان الدستوري بالأحرف الأولى، "هدية إلى المشردين والنازحين والمساكين من أهل البلاد".
وأضاف الدقير في كلمة ألقاها عقب مراسم التوقيع إن "الإعلان الدستوري يمهد الطريق لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية، التي من أولوياتها التحقيق العادل والشفاف في جرائم القتل وتحقيق السلام وتفكيك دولة التمكين الحزبي وبناء علاقات دولية متوازنة وإعداد دستور دائم".
من جهته، قال حميدتي في كلمته، إن الاتفاق على وثيقة الاعلان الدستوري تم وفق صيغة "لا غالب ولا مغلوب"، مضيفا أننا "طوينا صفحة عصيبة من تاريخ البلاد أساسها التناحر".
ورأى حميدتي أن الاتفاق يحقق أعلى درجات الرضا للمواطنين، مستدركا بالقول: "لن يهدأ لنا بال إلا حين القصاص من كل من أجرم في حق الشعب السوداني"، على حد قوله.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"رويترز" الأحد، أن
المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، سيوقعان بشكل نهائي على إعلان دستوري
يوم 17 آب/ أغسطس الجاري.
وذكرت المصادر المطلعة على المفاوضات
بين الجانبين أنه "سيتم في 18 آب/ أغسطس الإعلان عن تشكيل مجلس السيادة، الذي سيدير
البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وتؤدي إلى انتخابات".
اقرأ أيضا: مصادر: هذه هوية مرشحي مجلس السيادة ورئاسة حكومة السودان
وسيتم تعيين رئيس الوزراء يوم 20 آب/
أغسطس، وستعقد الحكومة أول اجتماع لها في 28 آب/ أغسطس، وسينعقد أول اجتماع
مشترك بين مجلس الوزراء ومجلس السيادة في أول أيلول/ سبتمبر.
وكانت مصادر خاصة رجحت
لـ"عربي21" أن يرأس رئيس المجلس العسكري الحالي عبد الفتاح البرهان،
المجلس السيادي لمدة 21 شهرا الأولى، بحسب الاتفاق مع قوى إعلان الحرية
والتغيير".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "العسكري
حسم هوية أربعة من أعضائه المقرر مشاركتهم بالمجلس السيادي، وهم إلى جانب البرهان،
الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والفريق ركن ياسر العطا، والفريق ركن شمس
الدين كباشي، فيما سيختار العضو الخامس من بين: الفريق ركن جمال عمر والفريق طيار
صلاح عبد الخالق، واللواء بحري إبراهيم جابر".