هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ذي إديشن" المالديفي تقريرا سلط من خلاله على سعي جزر المالديف الحثيث لإعادة ربط العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، وهو ما يمهد لتعاون اقتصادي وسياسي بين البلدين في الفترة القادمة.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي
ترجمته "عربي21"، إن "وزير الشؤون الخارجية المالديفي عبد الله
شاهد قال الأربعاء، إن هناك محاولات جارية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر"،
مشيرا إلى أنه أدلى بهذا التصريح في البرلمان المالديفي، عندما كان يجيب على سؤال
النائب عن جزيرة كاشيدو، عبد الله جابر، حول ما إذا كانت استعادة العلاقات مع قطر
تمثل جزءا من سياسته الخارجية.
وأضاف الموقع أن إصلاح العلاقات
الثنائية مع قطر كان واحدا من وعود الرئيس إبراهيم محمد صلح خلال حملته الانتخابية،
إلا أنه لم يسع لتحقيق ذلك خلال الأشهر الثمانية الأولى من ولايته، منوها إلى أن شاهد
انتقد وزارة الشؤون الخارجية للحكومة السابقة، وادعى أن جزر المالديف كانت معزولة
عن بقية البلدان عندما تولى الرئيس صلح منصبه في أواخر سنة 2018.
وأورد شاهد أنه في الوقت الذي فقدت
فيه جزر المالديف الاحترام والكرامة في أعين بقية دول العالم، أعطت الحكومة
الحالية الأولوية لاستعادة مكانة جزر المالديف داخل المجتمع الدولي، التي
اكتسبتها من خلال سياستها الخارجية.
اقرأ أيضا: المالديف تعلن حالة الطوارئ لمدة 15 يوما
وفي إشارة إلى قطع الرئيس السابق عبد
الله يمين عبد القيوم للعلاقات مع قطر، صرح شاهد أن "قطع العلاقات
الدبلوماسية مع بلد ما هو الملاذ الأخير في السياسة الخارجية، فحتى عندما تكون
دولتان في حرب، فهما تحافظان على علاقاتهما الدبلوماسية لأسباب متعددة".
علاوة على ذلك، أكد وزير الخارجية
المالديفي أن حكومة بلاده تعمل في الوقت الحالي على إصلاح علاقتها مع قطر، لكن ذلك
يستغرق وقتا، لاسيما بعد قطع العلاقة بين البلدين، ولم يكتف بهذا القدر، ليقول إنه
قد اتُّخِذت عدة تدابير لتعزيز جميع العلاقات الثنائية التي تدهورت خلال فترة
الرئيس يمين عبد القيوم، وأن جميع العلاقات الخارجية ستتعزز بما فيه خير للشعب
المالديفي.
وأورد الموقع أن قطع جزر المالديف
لعلاقاتها مع قطر، جاء على خلفية مزاعم أطلقتها كل من المملكة العربية السعودية
وبعض الدول الخليجية عقب اندلاع حرب اليمن، التي تفيد بأن قطر ساعدت على تمكين
الإرهاب، ولقد لاقى هذا القرار آنذاك موجة عارمة من الانتقادات والاتهامات بأن
حكومة المالديف رضخت للنفوذ السعودي.
وفي الختام، ذكر الموقع أن الحكومة
المالديفية أصرت في السابق أن قرارها لم يكن من باب الإكراه، مؤكدة أن الشعب
المالديفي لن يتأثر بسببه، وعلى خلفية مساعي البلد الآسيوي إلى استعادة علاقاته مع
قطر، تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تأسست في 26 أيار/ مايو
1984.