هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن رئيس حزب "القوات اللبنانية" المسيحي هجوما على حركة حماس وحزب الله اللبناني على خلفية الأحداث التي شهدتها لبنان احتجاجا على القرار الجديد لوزير العمل الذي ينتمي لحزبه ضد اللاجئين الفلسطينيين.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة النهار اللبنانية، اعتبر جعجع أن "التحركات التي تجري في بعض المخيمات الفلسطينية لا علاقة لها بقرار وزير العمل كميل أبو سليمان لتنظيم العمالة في لبنان بشكل عام ومن ضمنها العمالة الفلسطينية".
وأضاف أن "وزير العمل قد أخذ في الاعتبار بما يتعلق بالعمال وأرباب العمل الفلسطينيين القوانين الخاصة بهم في لبنان، وأعطاهم كل التسهيلات الممكنة التي يسمح بها القانون".
ورأى جعجع أن هذه "التحركات خلفيتها سياسية بحتة إذ أن بعض القوى الفلسطينية كحماس وأخرى لبنانية كحزب الله يقومون بتصوير قرار وزير العمل للشارع الفلسطيني على غير حقيقته".
اقرأ أيضا: رفض فلسطيني لتبريرات وزير العمل بلبنان واستمرار الحراك
وأشار إلى "كله بهدف استقطاب هذا الشارع في الصراع القائم بين حماس وحلفائها اللبنانيين من جهة، والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى"، وفق تعبيره.
في المقابل شكر جعجع السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس على "موقفه المشرف"، داعيا، "لإخوة الفلسطينيين الموجودين على الأراضي اللبنانية عدم الأخذ بالشائعات والتشويه المتعمد لقرار وزير العمل".
"هجوم مسيحي"
وهجوم جعجع على حركة حماس هو الثاني الذي يصدر من حزب مسيحي لبناني على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، حيث سبق أن أصدر "الحزب الديمقراطي المسيحي"، بيانا قال فيها إن "إرهابيي حركة حماس انطلقوا للعمل من ضمن خطة مبرمجة مسبقًا لإثارة التوترات ونشر الفتن في لبنان، بالتنسيق مع جبهة النصرة: في إدلب وفلول حركة داعش في لبنان"، وفق تعبيره.
كما أشاد الحزب في ذات الوقت بالسلطة الفلسطينية وسفيرها وبالمجلس الثوري لـححركة فتح"، وقال " نقدر عاليا التصريح الّذي أدلى به سفير فلسطين في لبنان، ونعلم جيدا أن السياسة العامة للسلطة الفلسطينية وتوجيهاتها الصارمة، بالتنسيق الكامل مع السلطة اللبنانية في كلّ ما يتعلّق بشؤون الشعب الفلسطيني في المخيمات".
واعتبر الحزب أن "ما تقوم به حماس تعدّى جميع الخطوط الحمر من حيث تورّطها بالوضع السياسي الداخلي في لبنان، وهذا ما سينعكس سلبًا على العلاقات اللبنانية-الفلسطينية بشكل عام والمسيحية-الفلسطينية بشكل خاص، ويعيد للجميع ذاكرة الحرب الّتي نريد فعلًا ألّا نعود إليها وإلى ذكرياتها المؤلمة".
وخاطب السلطة الفلسطينية بالقول: نتوجه إليكم بطلب عاجل لمعالجة الوضع الشاذ للحركة الإرهابية للإخوان المسلمين المُسمّاة حركة حماس وجميع ذيولها المتمركزة في وسطكم، راجين منكم وضع حدّ نهائي لها، قبل أن تتدحرج الأمور ويقع المحظور ونصل إلى ما لا يحمد عقباه".
وتتواصل منذ عدة أيام احتجاجات في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان رفضا لقرار وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان الذي يمنع عمل اللاجئين إلا بعد الحصول على وثائق ويعاملهم معاملة الأجانب في البلاد.