هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هددت إيران الاثنين مجددا بالتراجع عن التزاماتها في الاتفاق النووي "إذا لم تف الدول الأوروبية بالتزاماتها"، وذلك بالتزامن مع اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث التطورات في الملف الإيراني.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله إن "طهران ستعود إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية إذا لم تف الدول الأوروبية بالتزاماتها".
وقال: "سنقلص التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي حتى يفي باقي الموقعين بتعهداتهم، وإذا لم تف أوروبا بالتزاماتها بموجب الاتفاق فسنعود لما كان عليه الوضع قبل إبرامه".
وتدعو إيران الدول الأوروبية إلى بذل المزيد لضمان حصولها على المزايا الاقتصادية التي كان يفترض أن تنالها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي بموجب الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي.
اجتماع أوروبي
إلى ذلك، قلل وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت الاثنين من فرص إنقاذ الاتفاق، رغم أنه قال إن "الوقت لا يزال متاحا لإنقاذ الاتفاق".
وفي تصريحات للصحفيين لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال هنت إن بلاده "لا تتفق مع الولايات المتحدة وهي أقرب حلفائها، في طريقة تعاملها مع الأزمة الإيرانية".
وتابع: "لا يزال أمام إيران عام كامل لإنتاج قنبلة نووية، لكن هناك فرصة ضئيلة لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة".
من جهته دعا وزير الخارجية الفرنسية أوروبا إلى أن "تظل موحدة في محاولة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني"، مضيفا أن "على طهران العدول عن قرارها بعدم الالتزام ببنود في الاتفاق".
وقال للصحفيين في مقر انعقاد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "يجب على الأوروبيين الحفاظ على وحدتهم في هذه المسألة".
وتابع: "قرار إيران تقليص التزامها بالاتفاق، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، بمثابة "رد فعل سيئ على قرار سيئ".