هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقال رأي للكاتبة ستيفاني بيرت تحدثت فيه عن مدينة لوسيل الساحلية الجديدة والأنيقة التي انبثقت من رغبة الأمير السابق للبلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في تنويع الاقتصاد القطري والحد من اعتماده على النفط.
وقالت الكاتبة، في مقالها الذي ترجمته "عربي21"، إنه خلال كأس العالم 2022، ستكون كل الأنظار موجهة نحو العاصمة الساحلية التي تقع على بعد 15 كيلومترا عن الدوحة، حيث يقع بناء مدينة بالكامل تقريبًا من الصفر بتمويل من الحكومة.
وقد استؤنفت أشغال بناء المدينة في سنة 2005 لكن بدأ التطوير الفعلي عندما أُعلن عن استضافة قطر لكأس العالم 2022.
وذكرت الكاتبة أنه على الرغم من كونها مركزًا حضريًا مستقلًا، إلا أن لوسيل تعتبر امتدادا لعاصمة قطر الدوحة.
وتفصل المدينتان 15 كيلومترا، وسيتم ربطهما بواسطة خطوط المترو والقطارات الحديثة. ويأمل المطورون أن يستقطب مرسى المدينة، الذي يعد أحد أكبر المراكز في الخليج، بالإضافة إلى مراكز التسوق والمناطق التجارية وملاعب الغولف والجزر الاصطناعية ومدينة الملاهي، الناس.
وتجدر الإشارة إلى أن المدينة تعتبر من إحدى التطورات المصممة للتنبؤ باحتياجات البلاد المحتملة المتعلقة بإيواء عدد متزايد من السكان بشكل كبير.
فقد ارتفع عدد سكان قطر بين سنتي 2004 و2010 بنسبة 128 بالمئة، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى السياسة التي تعتمدها قطر بهدف جذب العمال الأجانب.
وأشارت الكاتبة إلى أن الأخصائي في مجال الاتصالات من كوريا الجنوبية، تشيون تشونغ وصديقته صوفي نويلاند التي قدمت من أستراليا لمزاولة مهنة التدريس في قطر يقيمان بمدينة لوسيل.
وفي هذا السياق، أفاد تشونغ بأن "المدينة جذبته نظرا لمعالم الحداثة التي تتسم بها ورخص أسعارها مقارنة بالدوحة، ناهيك عن أنها تتميز بهندسة معمارية مدهشة، مستوحاة في كثير منها من الهندسة الإيطالية. من جانب آخر، ستكون خطوط النقل المزمع إجراؤها من العوامل المستقطبة للناس".
اقرأ أيضا : الفيفا يحسم: كأس العالم 2022 في قطر من 32 فريقا
وفي هذا الصدد، أكد تشونغ أنه "قبل سنتين لم يكن هناك أحد في المدينة، غير أنه في السنة الماضية قدم المزيد من الناس".
وتأمل الحكومة القطرية أن تجعل لوسيل البلاد نموذجا للشرق الأوسط من حيث الاستدامة والتنمية البشرية والاقتصاد والسياحة والرياضة.
فعندما سيستضيف ملعب المدينة الذي يتسع لحوالي 80 ألف مقعد المباراة الافتتاحية والنهائية لكأس العالم لكرة القدم 2022، ستكون عيون العالم منصبة عليها.
وبينت الكاتبة أنه لم يُبن، في الوقت الراهن، سوى جزء صغير من المدينة. ولا يوجد سوى عدد قليل من المكاتب ومقهى واحد مفتوح، بيد أنه يأتي الناس من الدوحة للتجول في المرسى في الليل عندما يكون الطقس باردا.
ولا شك في أن المزيد سوف يشقون طريقهم لاستكشاف المدينة الجديدة في غضون بضعة أشهر عندما تصبح خطوط المترو قيد التشغيل.