هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، وديفيد براون، تحت عنوان "تاريخ من محاولات الهرب في عائلة آل مكتوم".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الأمر بدأ عندما فرت فتاة في التاسعة عشرة من عمرها من منزلها في ساري في إنجلترا، وعثر عليها بعد عدة أسابيع، ولم يُعرف عنها شيء بعد ذلك.
ويقول الكاتبان إنه لو كانت الفتاة عادية لانتهى الأمر عند ذلك، لكن الفتاة كانت الشيخة شمسة آل مكتوم، وهي الآن تبلغ من العمر 37 عاما، وهي ابنة واحد من أثرى القادة العرب.
وتلفت الصحيفة إلى أن قصتها عادت من جديد، فالمرأة التي قامت وبعد أربعة أعوام بالهروب هي زوجة أبيها الأميرة هيا بنت الحسين، التي تحاول الحصول على طلاق، فيما تشير التقارير إلى وجود علاقة مباشرة في عمليات الهروب من عائلة آل مكتوم.
وينوه التقرير إلى أنه عندما تلتقي الأميرة هيا مع زوجها، والد شمسة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، في قاعة المحكمة في لندن، فإن القضايا التي ستناقش في المحكمة قد تكون أكثر من حضانة الأبناء والنفقة.
ويرى الكاتبان أن جوهر الأمر سيكون علاقة الشيخ محمد بأسرته الكبيرة المكونة من ست زوجات و23 من الأبناء، وسلوكه في إمارة دبي التي يحكمها، وغيرها من الأمور الخاصة بالطلاق، وقضايا قانونية أخرى بين دول مختلفة، خاصة بين الغرب والدول العربية.
وتفيد الصحيفة بأن الشيخة شمسة، وفقا للتقارير آنذاك، كانت فتاة ذات عزيمة تسعى لأن تحيا حياة ذات نسق غربي، وكانت فتاة قاصرا للشيخ الذي كان في حينه وليا للعهد، ومع ذلك تمتعت بالثروة التي يملكها والدها، حيث تقدر ثروته بحوالي 3 مليارات دولار، ويملك أكبر سباق للخيل في العالم.
وبحسب التقرير، فإن الشيخة استقلت ذات يوم سيارة "رينج روفر" من قصر والدها في لونغ كروس في منطقة ساري في إنجلترا، وقادتها في محاولة للفرار، وإثر العثور عليها، أُعيدت إلى دبي، مشيرا إلى أن تحقيقا خلص إلى أن فريق بحث عثر عليها في كامبريدج واختطفها، ونقلت على متن طائرة خاصة على الفور إلى دبي.
ويقول الكاتبان: "لو كان هذا صحيحا فإن عملية اختطافها ستكون جريمة جنائية، لكن قصة الشيخة المختفية تم نسيانها، وظل الشيخ محمد وعائلته حاضرين في عالم سباق الخيول وفي لونغ كروس، ولديه قصران على الأقل في بريطانيا، وعادة ما يظهر في الصور مع الملكة".
وتشير الصحيفة إلى أنه بعد سنوات من محاولة فرار الشيخة شمسة، تحديدا في آذار/ مارس العام الماضي، فرت الشيخة لطيفة، وهي إحدى بنات حاكم دبي، الهرب قبل أن يتم القبض عليها على متن يخت في عملية للقوات البحرية من عدة دول لتعاد إلى الإمارات.
ويجد التقرير أن القصة كلها لا يمكن تصديقها، لكن لطيفة تركت شريط فيديو وصفت فيه حياتها كالسجينة في دبي؛ لأنها حاولت الدفاع عن شقيقتها شمسة منذ هروبها من ساري في إنجلترا، وقالت إنها لا تزال سجينة.
ويبين الكاتبان أن الصورة التي شاركت فيها الأميرة هيا، وهي الأخت غير الشقيقة للملك عبدالله الثاني في الأردن، وسفيرة النوايا الحسنة سابقا في الأمم المتحدة، وصديقة للرئيسة السابقة لإيرلندا ماري روبنسون، لتشاركا فيها وتخففا مظاهر القلق عن حياة لطيفة، كانت محاولة للكشف عن أن الشيخة "تحرص عليها العائلة لكنها تعاني من مشكلات"، وليست في الحقيقة سجينة.
وتستدرك الصحيفة بأن هذا الزعم أدى إلى عاصفة جدل، وناقضته صديقة لطيفة الفنلندية تينا يوهانين، لافتة إلى أن ما حدث في الفترة التي سبقت هروب الأميرة كانت محلا للنقاش، حيث تقول مصادر إنها بدأت التحقيق في قصة الشيخة لطيفة، واكتشفت أن الرواية الرسمية ليست صحيحة.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الأميرة هيا لم تقل شيئا منذ هروبها، وهي تنتظر معركة على حضانة ولديها الشيخ زايد (11 عاما) والشيخة جليلة (7 أعوام).
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)