هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أعده مراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن إسرائيل افتتحت مكتبا لها في عُمان، في وقت تتطور فيه العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن علاقات إسرائيل المتنامية مع دول الخليج، التي تم تجنبها في السابق، اتخذت خطوة أخرى، من خلال افتتاح ممثلية لها في سلطنة عمان.
وينقل سبنسر عن مدير المخابرات الإسرائيلية (موساد) يوسين كوهين، قوله: "تم استئناف العلاقات السابقة مع عٌمان، وأعلن عن افتتاح مكتب تمثيلي لوزارة الخارجية في ذلك البلد".
وتورد الصحيفة نقلا عن وزارة الخارجية العمانية، قولها إنها لم توافق على علاقات دبلوماسية كاملة، لكنها سمحت بافتتاح مكتب تمثيلي، وقالت في بيان أصدرته: "تحرص السلطنة على تهيئة ظروف دبلوماسية، وإعادة الاتصالات بين الأطراف المحلية والدولية من أجل تحقيق السلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل، بشكل يؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة".
ويلفت التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار عُمان في تشرين الأول/ أكتوبر، مشيرا إلى أن إسرائيل فتحت بعد اتفاقية أوسلو ممثلية لها في عُمان، كبقية دول الخليج، لكنها أغلقت بعد الانتفاضة الثانية عام 2000.
ويقول الكاتب إن دول الخليج كانت في الماضي من أكبر داعمي القضية الفلسطينية، لكنها خففت من حدة عدائها لإسرائيل في السنوات الماضية؛ بسبب التشارك في عداء إيران، والمصالح التجارية المشتركة.
وتنوه الصحيفة إلى أن البحرين استقبلت في الأسبوع الماضي مؤتمرا اقتصاديا نظمته إدارة دونالد ترامب؛ لمناقشة خطط الإدارة الاقتصادية للمناطق الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يعتقد أن هناك تعاونا سريا بين إسرائيل والسعودية والإمارات في المجال الأمني والاستخباراتي، خاصة فيما يتعلق بإيران والتشدد "الإسلامي".
ويفيد التقرير بأن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتز أكد أنه زار الإمارات قبل فترة، والتقى مسؤولا بارزا فيها، مشيرا إلى أنه رافق نتنياهو عندما زار عمان.
وينقل سبنسر عن كوهين، قوله: "هذا فقط جزء من الجهود السرية الموجودة على نطاق واسع، ولا توجد معاهدات سلام بيننا وبينهم، لكن هناك مصالح مشتركة، وتعاون واسع، وقنوات اتصال مفتوحة".
وتذكر الصحيفة أن عُمان تعد نفسها وسيطا بين دول المنطقة المتحاربة، لافتة إلى أنها كانت أول دولة تفتح سفارة لها في رام الله.
ويورد التقرير نقلا عن المحلل المقيم في واشنطن سيغرد نيبور، قوله إن السلطان قابوس يرى مصلحة في موازنة علاقاته مع جيرانه الأقوياء في الخليج وإيران وإسرائيل.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول نيبور: "توصل السلطان قابوس إلى أن رئاسة ترامب فتحت مرحلة جديدة في العلاقات الإسرائيلية الخليجية، بشكل وضع عددا من دول الخليج على طريق التطبيع مع الدولة اليهودية، رغم جمود عملية التسوية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين في الوقت الحالي".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
والثلاثاء أكّدت سلطنة عمان، الثلاثاء، أنّها لم تقم أي "علاقات دبلوماسية" مع إسرائيل، غداة حديث رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" عن أنّ إسرائيل تعيد إقامة "علاقات رسمية" مع السلطنة.
وأوضحت وزارة الخارجية العمانية في تغريدة على حسابها في تويتر أنّ "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول إقامة علاقات دبلوماسية بين السلطنة ودولة إسرائيل لا أساس لها من الصحة".
وأضافت: "السلطنة حريصة على بذل كل الجهود لتهيئة الظروف الدبلوماسية المواتية لاستعادة الاتصالات بين كل الأطراف الدولية والإقليمية للعمل على تحقيق سلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة دولة إسرائيل بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة".