هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب مسؤولون إسرائيليون بتنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة تشبه عملية السور الواقي التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في عامي 2002-2003، وأكدوا خلال مؤتمر نظمته منظمة "شورات هادين" الإسرائيلية على ضرورة استخدام الحد الأقصى من القوة العسكرية ضد حماس.
وقال آفي ديختر، رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن "الحكومة الإسرائيلية ستذهب باتجاه اتخاذ قرارات صارمة تجاه المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة، لأننا حين نقاتل هذه المنظمات، خاصة حماس، فلا نقوم بلعبة في الحديقة".
وأضاف في مداخلته التي ترجمتها "عربي21" أن "الحكومة الإسرائيلية مطلوب منها أن تكون أكثر صرامة؛ لأنه لا يمكننا التعايش مع الوضع الأمني القائم مع حماس في غزة، في ظل مواصلتها الضغط على إسرائيل، هذا الوضع لن ينتهي بمباحثات أو وقف الكهرباء أو إدخال الوقود إلى القطاع؛ لأن الطريق الوحيدة هي استنساخ عملية السور الواقي".
وأشار إلى أن "الواقع الميداني في غزة يتطلب من الجيش الإسرائيلي استهداف كل مسلح فلسطيني يحوز وسيلة قتالية، يجب استخدام طائرة إف16 ضد كل من يحمل بندقية أم16، لقد تم استهداف منزلي بمدينة عسقلان في آخر جولة تصعيدية مع حماس، ودخلت القذيفة الصاروخية إلى غرفة نومي".
وأكد أن "غزة منطقة مزدحمة بالمسلحين، فيها 40 ألف مسلح. إذا أردنا أن نعرف كيف ستبدو غزة بعد عشر سنوات يمكن النظر لجنوب لبنان وحزب الله. مع حماس لن تنتهي المشكلة بالمباحثات والوساطات، لن ينتهي الأمر إطلاقا".
وأوضح أن "لدينا مع حماس حلولا من نوعين لا ثالث لهما: الأول هو الطريق السياسية مع الدول العربية مثل مصر والسعودية، حيث نطلب منهم القيام بنزع غزة من سلاحها، وهذا احتمال ضعيف، ويصعب تنفيذه".
وأشار إلى أن "الخيار الثاني هو عملية عسكرية كبيرة في غزة، كعملية السور الواقي في الضفة الغربية، هذا لن يستغرق منا أسبوعين أو شهرين فقط، وإنما مدة طويلة، لأن الطريق الوحيدة كي لا تتحول غزة، هذه المنطقة الصغيرة، إلى ضاغطة باستمرار على إسرائيل، فلا يمكن أن نستمر هكذا، سنواصل محاربة المنظمات المسلحة، ويكون مصير مقاتليها إما في القبر أو السجن".
الجنرال عوزي ديان، نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، رئيس مجلس الأمن القومي السابق، قال إن "حماس ليست جزءا من الحل، وإنما هي المشكلة الأساسية في غزة، ويجب محاربتها بكثافة وفعالية، وتهديدها في وجودها وبقائها من الأساس، من خلال تصفية قيادتها واغتيالهم، وإن لم نقاتل حماس بهذه الطريقة، أو على الأقل نردعها، فإنها ستواصل التنامي والتعاظم العسكري".
وأضاف في كلمته التي ترجمتها "عربي21" أنه "يمكن لإسرائيل الانتصار على حماس في غزة من خلال خمس طرق فعالة: عمل دبلوماسي سياسي، وجهد أمني عسكري، ومبادرات اقتصادية، وإجراءات قضائية قانونية، وعمليات توعوية".
وختم بالقول إنه "يمكن تفعيل كل هذه الجهود مجتمعة بصورة موحدة، من خلال تنسيق ميداني، بهذه الوسائل يمكن لإسرائيل الانتصار على حماس، إسرائيل دولة قوية بما فيه الكفاية، ونحن نحتاج إلى تماسك المجتمع الإسرائيلي من الداخل للانتصار في هذه المعركة لتفعيل هذه القوة".