أعلنت سلطات الاحتلال
الإسرائيلي صباح اليوم،
وقف تزويد محطة توليد
الكهرباء الوحيدة في قطاع
غزة بالوقود حتى إشعار آخر.
وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي،
في تغريدة له على "تويتر" اطلعت عليها "عربي21"، أنه "في أعقاب إطلاق
البالونات الحارقة من قطاع غزة بهدف إشعال الحرائق في منطقة غلاف غزة فقد تقرر وقف نقل
الوقود إلى محطة توليد الكهرباء في القطاع عبر معبر كرم أبو سالم من اليوم وحتى
إشعار آخر".
وزعمت القناة "13" العبرية، أن
القرار الإسرائيلي يأتي نتيجة استئناف إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة، مؤكدة
اندلاع 15 حريقا في المجتمعات المحيطة بقطاع غزة أمس، "بسبب البالونات
الحارقة".
وأوضحت صحيفة"هآرتس" العبرية، أنه
"تم استدعاء رجال الإطفاء إلى مناطق المجالس الإقليمية في إشكول وسدوت هنيغف
وشاعر هنيغف، وسيطروا على الحرائق في جميع المواقع"، موضحا أن "النيران
أحرقت حوالي 300 دونم في منطقة شاعر هنيغف".
صحيفة "إسرائيل اليوم"، ذكرت أن أحد
البالونات "أحرق نصبا تذكاريا لأحد قتلى كارثة المروحيات العسكرية في 4 شباط
1997".
وفي تعليقه على تلك الحرائق، قال رئيس مجلس
شاعر هنيغف، أوفير ليبشتاين، إن "البالونات أصابتنا في مكان مؤلم بشكل خاص؛ في
نصب أساف سيبوني، الذي أقيم في ذكرى بن كيبوتس نير، الذي سقط في كارثة
المروحية"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن تستمر الحرائق، نحن لن نتعود على ذلك
ولن نقبل به كروتين في حياتنا".
وأكد تمير عيدان، رئيس المجلس الإقليمي
"سدوت هنيغف" الاستيطاني، أنه "لا يمكن مواصلة الصمت، الحرائق تحدث
في المنطقة كل يوم، ولا يوجد رد من إسرائيل"، مضيفا أنه "يجب أن يتوقف
إطلاق البالونات الحارقة".
وطالب الحكومة الإسرائيلية بأن "تتصرف
فورا قبل وقوع كارثة، لن نتمكن من مواصلة استيعاب المزيد والمزيد من البالونات
الحارقة، ومواصلة العيش بشكل روتيني في هذا الواقع".
ويعاني قطاع غزة من أزمة كبيرة في الكهرباء،
حيث يعتمد بشكل أساسي على الخطوط الإسرائيلية التي تزود القطاع، إضافة إلى محطة
توليد الكهرباء الوحيدة التي تعمل بالوقود الوارد من قبل الاحتلال والذي يدفع ثمنه
من قبل قطر.