كشف الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك"، رشيد حشيشي، أمس الأحد، عن حجم مبيعات
الجزائر من الغاز، وقال إن إنتاج الغاز الذي تم بيعه من طرف الجزائر في سنة 2018 قدر بـ 97 مليار متر مكعب ما يجعلها المنتج العاشر عالميا.
وأبرز حشيشي في افتتاح المنتدى السادس للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز المنظم حول موضوع "
الغاز الطبيعي في صلب التنويع الطاقوي" أن "هذه الأرقام تجعل الجزائر أحد الفاعلين الذي لا يستغنى عنه في السوق الغازية العالمية"، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.
وفي تقديمه للوضعية العالمية المتميزة بطلب متزايد سواء من طرف الصين أو الهند أو أوروبا، ذكر نفس المسؤول، أنه يتعين على الجزائر أن تستفيد من تطور المشهد الغازي العالمي، وكذا موقعها الجغرافي المتميز في قلب حوض المتوسط وعلى أبواب أوروبا.
وقال حشيشي إنه "لهذا يتعين مواصلة تموين أوروبا بالغاز لاسيما أننا نقدم بديلا هاما في تنويع مصادر التموين، وكذا الحفاظ أيضا على حجم صادراتنا عبر خطوط الأنابيب أو في شكل غاز طبيعي مميع".
وأشار إلى أن "البحث عن اتفاقات جديدة وتمديد العقود الموجودة حاليا حول التسليم السنوي للغاز من شأنه تعزيز موقعها كفاعل أساسي في الساحة الطاقوية"، مضيفا أنه "يستوجب كذلك كسب أسواق جديدة في طور النمو"، مبرزا في هذا الصدد أن "أنظارنا تتجه نحو آسيا وكذا إفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وفي ما يخص الاحتياجات الداخلية، ذكر نفس المسؤول أنها في "تطور مما يتطلب ترشيد هذا الارتفاع من خلال الاستفادة من القدرات التي توفرها أشعة الشمس مع إشعاع سنوي بمعدل 2000 كيلوواط في المتر المربع. وتمثل الطاقة الشمسية التي نتحصل عليها في المتر المربع أكثر من برميل مكافئ بترول".
وسيساهم التنويع الطاقوي في آفاق 2030 -وفق حشيشي- في
اقتصاد محتمل للغاز الطبيعي في السوق الوطنية. و"يتعين علينا بالموازاة السعي إلى نجاعة طاقوية أفضل والاستغلال الرشيد لمواردنا في السوق الوطنية" يضيف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك.
ومن جهة أخرى، أشار إلى أن الرفع من الأداء العملياتي للحقول المتوفر يعد في قلب الانشغالات. وقد برمجت مبادرات في هذا الشأن على غرار الرفع من أداء تنقيب الاستكشاف والتطوير.
وأوضح أنه "بمساحة تفوق 100 ألف كلم مربع وشريط ساحلي يقدر بـ 1200 كلم يبقى المجال المرتبط بالمحروقات في عرض البحر غير مستغل كما يجب وقد أدرج مجمع سوناطراك هذا الجانب في استراتيجيته لتعبئة موارد جديدة في المدى القريب والمتوسط والبعيد"، مشيرا إلى أنه "قد تم الشروع في أشغال التنقيب الجيولوجي الثلاثي الأبعاد بالجهة الشرقية".
وقد تم رصد ميزانيات هامة لجانب التنقيب-الإنتاج على المدى المتوسطي أزيد من 42 مليار دولار كاستثمار في المجال للفترة 2019- 2023 منها حوالي 10 مليارات للتنقيب الجيولوجي ثلاثي الأبعاد (الحفر والتنقيب والدراسات)، يضيف نفس المتحدث، مؤكدا أن المجمع "عازم على استغلال كل الفرص المتاحة من طرف السوق الوطنية للغاز والتي تعرف تغيرا من أجل ضمان المزيد من النمو الوطني ومواصلة دوره كمحرك للاقتصاد".
ويعرف المنتدى السادس للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز حضور حوالي 700 مشاركا.
اقرأ أيضا: الجزائر تأمل برفع سعر النفط إلى 80 دولارا للبرميل