هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أغلقت مساء السبت الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (نفس توقيت غرينتش) مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الموريتانية، وبدأ فرز الأصوات.
وينتظر أن يبدأ الإعلان التدرجي لنتائج الانتخابات خلال الساعات القادمة، فيما يُتوقع إعلان النتائج النهائية مطلع الأسبوع.
وفي وقت سابق السبت، قالت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بموريتانيا، إن نسبة المشاركة بلغت 45.75 % بعد الظهيرة، غير أنه ينتظر أن تكون النسبة ارتفعت بشكل كبير خلال ساعات المساء.
وقالت اللجنة عبر موقعها الإلكتروني، إن العملية الانتخابية تسير بشكل طبيعي وإنه لم تسجل خروقات كبيرة.
ويحق لقرابة 1.5 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في انتخابات من المتوقع إعلان نتائجها مطلع الأسبوع المقبل.
ويخوض الانتخابات ستة مرشحين، أبرزهم: وزير الدفاع السابق، محمد ولد الغزواني، وهو مدعوم من الرئيس المنتهية ولايته.
ويمثل مرشح المعارضة الأبرز، رئيس الحكومة الأسبق، سيدي محمد ولد بوبكر، المدعوم من الإسلاميين، منافسا قويا لـ"الغزواني".
وستجرى جولة ثانية للانتخابات، الشهر المقبل، إذا لم يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الحالية.
وقضى ولد عبد العزيز فترتين رئاسيتين مدة كل منهما خمس سنوات، وهو الحد الأقصى لتولي الرئاسة.
وفي حال فوز الغزواني من المرجح أن يلعب ولد عبد العزيز دورا في قيادة موريتانيا، حيث صرح قبل أيام بأنه سيتابع تنفيذ مشاريع التنمية "من داخل الرئاسة وخارجها.
وأبدت المعارضة الموريتانية خشيتها من أن تكون السلطات تخطط لعمليات تزوير كبيرة لهذه الانتخابات التي تعتبر حاسمة.
اقرأ أيضا: الموريتانيون يختارون رئيسهم الجديد.. ومخاوف من التزوير
ويقول إمام الدين ولد أحمد، عضو اللجنة الإعلامية لمرشح المعارضة الأبرز سيدي محمد ولد بوبكر، إن مخاوف التزوير قائمة، وإن هناك مؤشرات قوية على أن السلطات قد تقوم بعمليات تزوير واسعة أو تلاعب بنتائج التصويت.
ولفت في تصريح لـ"عربي21" إلى أن من بين المؤشرات التي تظهر أن هناك مساع للتزوير، غياب أي تمثيل للمعارضة في لجنة الانتخابات، واعتماد بطاقات تصويت بلا أرقام تسلسلية للمرة الأولى في تاريخ البلد، وغياب مراقبة دولية.
وتحدث ولد أحمد عن قيام السلطات بترهيب الموظفين الحكوميين من أجل إجبارهم على التصويت لمرشح السلطة، لافتا إلى أنهم في المعارضة اتخذوا إجراءات للتصدي لمحاولات تزوير الانتخابات، من بينها نشر نحو 4 آلاف ممثل في جميع مكاتب التصويت في عموم البلاد.
وقال إن المعارضة تعول على دور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في كشف أي محاولات للتزوير.
في المقابل، يرى أحمد ولد المامي، القيادي في الأغلبية الداعمة لمرشح السلطة محمد ولد الغزواني أن مخاوف المعارضة بشأن تزوير الانتخابات غير واردة، مضيفا أن الانتخابات تشرف عليها لجنة يرأسها شخص معروف بقربه من المعارضة.
وأضاف في تصريح لـ"عربي21" أن كل الضمانات اتخذت من أجل تنظيم عملية انتخابية شفافية.
وتابع: "هناك نحو 100 مراقب دولي بالإضافة إلى ممثلين في المكاتب عن المترشحين، والعديد من المراقبين التابعين لمنظمات المجتمع المدني، كما أنه ليس هناك مبرر للتزوير فالمرشح محمد ولد الغزواني يمتلك قاعدة شعبية كبيرة وسيفوز من الشوط الأول بسهولة".