هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كتبت الصحفية التركية خديجة جنكيز، خطيبة الكاتب السعودي الراحل جمال خاشقجي، مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" حول حياتهما، ودور واشنطن تجاه المتهمين بقتله.
وقالت جنكيز في مقالها، إن خاشقجي كان يشوقها لزيارة واشنطن، ويتحدث عنها بدفء، إضافة إلى رغبته في أن تتعرف إلى أصدقائه فيها.
وأوضحت أن الأيام التي سبقت قتله كانت تتجهز فيها لحفل زفافها، وكان خاشقجي فضوليا، ويطلب منها تصوير جميع مشترياتها له.
وتابعت: "ثم فجأة، اختطف جمال من بين أيدينا، وبشكل لم يكن ليخطر لنا على بال، بشكل ما كان ليحدث إلا في أفلام الرعب. وتلك هي الحياة التي بت أعيشها".
وقالت إنه وبرغم الاحترام الكبير الذي كان يحظى بها خاشقجي في واشنطن، إلا أن الولايات المتحدة "لم تقم بما يكفي من أجل تقديم قتلة جمال إلى العدالة".
وتابعت بأنه من خلال لقاءاته مع أعضاء في الكونغرس، فإن قتل جمال "ما زال حديث عهد في أذهان الديمقراطيين والجمهوريين الذين اجتمعت بهم. على المستوى الشخصي، كلهم عبروا لي عن تعاطفهم، وتحدثوا لي حول كيف يمكن ربما إنجاز تقدم خلال الأيام القادمة".
واستدركت: "لكني أحسست بأنهم يشعرون بالحرج؛ لأنه لم يتم اتخاذ إجراء عملي واحد حتى الآن".
وبحسب جنكيز، فإن واشنطن "اختارت ألا تستخدم علاقاتها القوية ونفوذها لدى الرياض لإجبار السعوديين على الكشف عن حقيقة جريمة قتل جمال لضمان محاسبة أولئك الذين يتحملون المسؤولية. شعرت بالأسى لوجودي هناك للبحث عن العدالة لجمال في مكان كم أحبه وكم أحترمه".
ونوهت إلى أن الرياض لا تزال "ترتكب الفظائع. وقد وردت تقارير بأن المملكة العربية السعودية تنوي إعدام ثلاثة من العلماء الإصلاحيين المعتقلين لديها، وهم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري".
وأضافت: "لن يعود جمال بتاتا، ولكن بالإمكان فعل شيء ما لإنقاذ هؤلاء الناس الذين ناضل من أجلهم".
واتهمت جنكيز الرئيس دونالد ترامب بمحاولة "الإشاحة بوجهه، رغم أن لديه السلطة التي يمكنه بواسطتها إنقاذ حياة الرجال الثلاثة. كان جمال يقول باستمرار إنهم إصلاحيون، وذلك على العكس من المزاعم الصادرة ضدهم من قبل المملكة العربية السعودية".
ولفتت جنكيز إلى تقرير المقررة الخاصة للأمم المتحدة أغنيس كولامارد حول الجريمة، الذي أشار إلى دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".
وختمت جنكيز مقالها بالقول إنه "إذا كانت لجمال ومبادئه أي قيمة إنسانية أو أخلاقية، فهذا وقت الصدع بالحق. ألا يتطلب دعم النضال من أجل الديمقراطية في العالم العربي انتقاد جريمة القتل التي تعرض لها؟ وإذا لم يقف أصحاب النخوة اليوم إلى جانب رجل طالما دافع عن مثل هذه القيم وحارب في سبيل الدفع بها إلى الأمام في بلده، فمن ذا الذي سيقوم بذلك؟".
اقرأ أيضا: جمال خاشقجي كان خطيبي.. قاتلوه لا يزالون يتحركون بحرية