هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي المغربي حسن أوريد، أن "الرئيس المصري السابق محمد مرسي توفي في ظروف مأساوية للغاية، وأنه كان يستحق تعاملا آخر".
وقال أوريد في حديث مع "عربي21": "الرئيس المصري الراحل محمد مرسي كان يستحق تعاملا آخر، ذلك أن إفراده في زنزانة انفرادية ومنع الدواء عنه من شأنه أن يؤدي إلى استفحال الأزمة السياسية في مصر".
وأضاف: "هناك انكسار حدث، وقد تعمق هذا الانكسار بحدث الموت، كان من المفترض أن تتم معالجة الانكسار بطريقة أخرى. هناك مسار ديمقراطي كان يمكن التعامل معه بطريقة أخرى، وفاة مرسي بهذه الطريقة ستؤجج الوضع في مصر".
إقرأ أيضا: الأمم المتحدة تدعو لتحقيق "نزيه" وشامل في وفاة مرسي
وقلل أوريد من الرهان على الخيار الأمني في التعامل مع المخالفين في الأفكار، وقال: "الاستئصال ليس حلا ولا يمكنه إلا زيادة التوتر، وهناك تجارب كثيرة أثبتت فشل الاستئصال في التعامل مع الأفكار".
وأضاف: "لا أريد التدخل في الشأن المصري، لكنني حزين فعلا، وأتمنى مخرجا لمصر العظيمة، لأن نجاح مصر هو نجاح للمنطقة بكاملها"، على حد تعبيره.
وكتب أوريد، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "توفي المرحوم محمد مرسي وهو يمثُل أمام المحكمة، بعد سلسلة من المحاكمات والإجراءات التعسفية التي لم تُراع ِوضعه كرئيس سابق انتُخب بطريقة ديمقراطية، ولم تُراعَ فيه الضمانات والحقوق التي تمنح لأي سجين".
وأضاف: "أُفرد في زنزانة انفرادية، مع ما لذلك من تأثير نفسي أشد من العذاب الجسدي، وحُرم الزيارة، ومُنع الدواء والاستشفاء، وفُصل عن العالم، ولم يحظ بمحاكمة عادلة وشفافة، لاتهامات سريالية ملفقة".
وأوضح أن "الاختلاف في الرأي والتوجه السياسي لا يقوم حجة على تجريد الخصم من وضعه الإنساني، ولذلك فما حقّ بالمرحوم محمد مرسي، من اعتقال وظروفه ومحاكمة، يتعارض مع ما تواتر من تنظيمات ومقتضيات دولية، ولا يتفق مع سبْق مصر الحقوقي وتراثها القضائي والإنساني.. ولا ينسجم مع هبّة مصر، والآمال التي قدمتها، ولا يتفق وأخلاق أهلها وتاريخها العريق والحديث"، وفق تعبيره.