هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن "وفدا إسرائيليا زار تونس في الأيام الأخيرة لإحياء أحد الأعياد اليهودية هناك، بعد أن أفسحت هذه الدولة الشمال أفريقية المجال للإسرائيليين بزيارتها مرة واحدة في العام، لاسيما لليهود من أصول تونسية، خاصة إلى مدينة جربة".
رينا متسليخ الصحفية الإسرائيلية استغلت هذه الفرصة للمشاركة في هذه الزيارة باعتبارها يهودية من أصول تونسية، ووثقت هذه الرحلة في تقرير تلفزيوني ترجمته "عربي21"، وأشارت أن "هذه الزيارات الإسرائيلية إلى تونس جزء من السياسة التونسية في الانفتاح على العالم الخارجي، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تحياه البلاد، والرغبة بتحسين السياحة الخارجية، وزيادتها وبناء على ذلك باتت تونس تسمح بزيارة الإسرائيليين مرة واحدة في العام على الأقل".
والتقت متسليخ مع وزير السياحة التونسي رونيه طرابلسي الذي تحدث عن هذه الرحلة، فهو يهودي أساسا، ومحاط بمئات الإسرائيليين من السياح الذين يأتون إلى تونس بجواز سفر إسرائيلي.
تقول متسليخ إن "الحافلات التي تقل السياح اليهود الذين يأتون إلى تونس تحاط بإجراءات أمنية مكثفة من أجهزة الأمن التونسية، بما في ذلك توفير كلاب أمنية لتعقب الأثر، وتوفير مزيد من الحماية والاحتياطات، مع العلم أن عدد الإسرائيليين الذين يزورون تونس سنويا هو الأكبر هذا العام منذ اندلاع الثورة التونسية في عام 2011".
وكشفت أن "بعض اليهود الإسرائيليين الذين يزورون تونس يحضرون لرؤية منازل ذويهم قبل أن يهاجروا منها، ويذهبوا إلى إسرائيل، وبعضهم استطاع الحديث باللغة العربية ذات اللهجة المحلية التونسية، لأنهم يسمعونها من أجدادهم وجداتهم المقيمين في إسرائيل".
وأوضحت أنه "في الوقت الذي يبدو فيه صعبا أن يعثروا اليوم على قبور أجداد آبائهم الذين ماتوا في تونس قبل عشرات السنين، فإن العودة إلى منازلهم الأساسية تبدو مسألة سهلة جدا، فالسكان التونسيون المحليون يساعدون اليهود الزائرين للتعرف على أماكن منازلهم في تونس".
اقرا أيضا : اتهامات لسلطات تونس باستغلال "حج اليهود" من أجل التطبيع
يردينة دهان يهودية من بلدة رمات غان وسط إسرائيل قالت إن "أمها تحدثت لها كثيرا عن مدينة جربة التونسية، وقد أتينا هنا للتعرف على جذورنا في تونس، أنا متأثرة جدا بهذه الزيارة".
ماري كروكوس تتحدث بذات اللهجة قائلة "إنني في البداية شعرت بالخوف من زيارة تونس، لكني حين رأيت البلاد تبدد كل الخوف".
أما إيريس كوهين المرافقة السياحية للوفد الإسرائيلي فقالت إن "هناك زيادة في أعداد اليهود الإسرائيليين الراغبين بزيارة تونس في السنوات الأخيرة، وهناك زيادة غير عادية في حجم الزائرين، أذكر في سنوات سابقة كم كنت أحاول إقناع بعض المسنين اليهود من أصول تونسية لزيارة تونس، لكني اليوم بت أنظم رحلات دورية من إسرائيل إلى تونس من الجيلين الثاني والثالث، اليهود يأتون مع الأبناء والأحفاد لزيارة تونس".