هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت القناة 13 الإسرائيلية في تقرير ترجمته "عربي21" أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يفكر بتعيين عضو الكنيست السابق الليكودي الدرزي أيوب قرا سفيرا لإسرائيل في مصر، رغم أن وزارة الخارجية صادقت مؤخرا على تعيين أميرة أورين الدبلوماسية المخضرمة في هذا الموقع الحساس، ما سيتطلب من نتنياهو إقناع الوزارة بالعدول عن قرارها، وتعيين قرا بدلا منها.
ويشغل قرا (65 عاما) منصب وزير الاتصالات، لكنه فقد موقعه في الكنيست خلال الانتخابات الأخيرة، ويعد من أكثر المقربين من نتنياهو، وشغل العديد من المناصب الوزارية والحكومية، منها نائب وزير تطوير النقب والجليل، ووزير بلا حقيبة، ونائب لوزير تطوير الجليل والنقب، ومسؤول عن "النهوض بالبلدات الدرزية والشركسية"، ومدير لمشروع قناة المياه الإقليمية، ونائب وزير التعاون الإقليمي، ووزير في ديوان رئيس الوزراء.
ويعرف نفسه كـ"إسرائيلي صهيوني"، أنهى خدمته العسكرية في الجيش الإسرائيلي برتبة رائد، عارض خطة فك الارتباط والانسحاب مع غزة، ويدعم حل الثلاث دول من خلال سيطرة الأردن ومصر على الضفة الغربية وقطاع غزة على التوالي، ويؤيد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، ويدعم إقامة دولة فلسطينية في سيناء.
ويزعم قرا أن "إسرائيل لا يوجد لديها من تصنع السلام معه، حيث يهدف كل شركاء السلام لإضعافها"، وانتقد اتفاقية أوسلو لـ"إعطائها القيادة الفلسطينية الشرعية لحكم الضفة الغربية وقطاع غزة"، ويدعم ضربة إسرائيلية ضد برنامج إيران النووي، ويزعم أن الدول الإسلامية الأخرى ستدعم تلك الضربة.
تلقى قرا تحذيرا من أجهزة الأمن الإسرائيلية بسبب تهديدات بالقتل وُجهت له من أفراد في الطائفة الدرزية عقب تصويته لصالح قانون القومية اليهودية العام الماضي، وهو من مشجعي الخدمة العسكرية للدروز، ويقف رأس حربة في مواجهة المناهضين للخدمة بالجيش الإسرائيلي.
ويرتبط بعلاقات إقليمية وعربية واسعة، فقد زار في نوفمبر دولة الإمارات العربية للمشاركة بمؤتمر دولي للاتصالات، تحت رعاية محمد بن راشد، حاكم دبي ورئيس الحكومة الإماراتية، ويدعو لتعزيز الحلف مع "الدول العربية المعتدلة"، وفي مقدمتها بعض دول الخليج، عبر تسوية إقليمية تعتمد على السلام الاقتصادي.
أقام قرا اتصالات مع شخصيات سورية، ودعا لتنظيم حملة دولية إسرائيلية لتقديم الإغاثة للدروز في سوريا، ونشط في كردستان العراق عبر الاتصال والتواصل مع شخصيات سياسية، وشارك في مؤتمر المصالحة والحوار بين يهود ليبيا والعرب لتطبيع العلاقات بين اليهود الليبيين والدول العربية.