قال مصدر يمني مطلع إن القوات
السعودية المتواجدة في جزيرة
سقطرى، دخلت على خط أزمة السفينة التابعة للإمارات، بعدما أوقفتها السلطات المحلية في ميناء الجزيرة
اليمنية الواقعة في المحيط الهندي.
وأضاف المصدر المقرب من دوائر
حكومية بسقطرى لـ"
عربي21"، مشترطا عدم كشف هويته، أن القوات السعودية المتواجدة
في ميناء حولاف في سقطرى، إلى جانب القوات اليمنية، تلقت أوامر عليا بعدم قبول الشحنة
التي على متن السفينة الإماراتية، دون تفتيشها.
وكان مصدر يمني صرح لـ"
عربي21"
أن سلطات سقطرى أوقفت تفريغ سفينة إماراتية، بعد رفض طاقهما تفتيشها، حيث يشتبه بوجود
أسلحة ومعدات عسكرية تسعى أبوظبي بها لتعزيز قوة عسكرية تابعة لها تحت مسمى "الحزام
الأمني"، وصلت الجزيرة قبل أسابيع.
اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": إيقاف سفينة إماراتية باليمن تحمل شحنة سلاح
وبحسب المصدر اليمني، فإن السلطة
البلدية في سقطرى تلقت توجيهات من الرئاسة اليمنية في مقابل أوامر ملكية سعودية لقواتها
بـ"عدم إفلات الشحنة الموجودة على متن السفينة"، بعد التأكد من وجود أسلحة تنوي
الإمارات تقديمها لقوة تابعة لها.
وأشار إلى أن هناك اعتقادا ساد
لدى السعوديين بأن تسليح الإمارات لقوات غير نظامية في سقطرى يهدد مستقبل وجود قواتهم
فيها.
وكانت السعودية قد عززت وجودها
العسكري بجزيرة سقطرى، إبان الأزمة التي نشبت بين الحكومة الشرعية وسلطات أبوظبي في
نيسان/ أبريل من العام الماضي.
ويفيد المصدر بأن العسكريين السعوديين
ينشطون إلى جانب القوات المحلية في مطار وميناء سقطرى، ويتواجدون أيضا ضمن معسكر خاص
بهم هناك.
وذكر المصدر المقرب من الدوائر
الحكومية في الجزيرة أن هناك خشية سعودية من أن الأسلحة التي يعتقد وجودها على متن
السفينة الإماراتية ليست موجهة ضد أبناء سقطرى، بل ضدها. موضحا أن المجتمع السقطري
مسالم، وتغيب فيه النعرات والمشاكل الاجتماعية.
لكن مخاوف الرياض لا تستبعد أن
تتسرب تلك الأسلحة لأعمال ضد تواجدها في الجزيرة، في إطار الخلاف السعودي الإماراتي
المتنامي على النفوذ في اليمن.
ولفت المصدر اليمني من داخل سقطرى
إلى أن قيادة القوات السعودية في الجزيرة سبق أن نبهت قيادات ما يسمى "المجلس
الانتقالي الجنوبي" -تشكل بدعم إماراتي أواسط العام 2017- من خطورة أي تمرد على السلطة الشرعية بسقطرى.
وزاد على ذلك بأنه تم أخذ تعهدات
خطية من قيادات ذلك الكيان الجنوبي المنادي بالانفصال بـ"الالتزام بالقوانين السارية
والخضوع لسلطة المحافظ (عمدة سقطرى) رمزي محروس، أو اعتبارهم متمردين على الشرعية وقائدة
التحالف الداعم لها".
ولم يتسن لـ"
عربي21"
الحصول على تعليق فوري من قبل قيادات في المجلس الانتقالي حول ما ذكره المصدر بشأنها.
وفي سياق المساعي الهادفة لإنهاء
أزمة السفينة الراسية على ميناء سقطرى منذ أيام، قال المصدر ذاته إن لجنة أمنية شكلتها
قيادة الجزيرة بالشراكة مع القوات السعودية للتواصل مع وفد إماراتي يتواجد حاليا فيها
بـ" إخضاع السفينة للتفتيش، وإحضار قائمة بحمولتها".