قال
رئيس الوزراء المالطي، جوزيف موسكات، إن بلاده تدعم حكومة الوفاق الوطني، وترفض الهجوم
على العاصمة طرابلس من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر.
وعبر
موسكات، خلال لقائه برئيس المجلس الرئاسي فائز
السراج في
مالطا، الاثنين، عن أسفه لما
أسفر عنه الهجوم من خسائر بشرية ومادية، مؤكدا رفض الحل العسكري للأزمة الليبية، وضرورة
العودة لمسار الحل السياسي.
من جانبه، قال رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، إن حكومة
الوفاق الوطني اضطرت للحرب دفاعا عن العاصمة، وهي عازمة على الاستمرار في مقاومة العدوان
بكل قوة، إلى أن تنسحب القوات المعتدية، وتعود من حيث جاءت.
وأكد
الجانبان خلال الاجتماع الذي حضره عدد من مسؤولي الحكومة المالطية والوفد المرافق لرئيس
المجلس الرئاسي، على أهمية التنسيق والتشاور
بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تفعيل عدد من اتفاقات التعاون.
واتفق
السراج وموسكات على تفعيل اتفاقيات التعاون الصحي، وبما يسهل علاج الجرحى والمصابين،
إضافة إلى تنمية المشاريع الاستثمارية المشتركة، ومواصلة الاجتماعات بالخصوص، كما اتفق
الجانبان على استئناف الرحلات الجوية التجارية بين البلدين في وقت قريب.
جرائم
حرب
وفي
سياق قريب، قالت نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في
ليبيا للشؤون السياسية، ستيفاني
ويليامز، إن الهجوم على الأهداف المدنية قد يرقى إلى جرائم حرب.
واستنكرت
ويليامز خلال اجتماعها مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الوطنية، مصطفى صنع الله، الاعتداء
على مصحة النفط في منطقة غرغور بالعاصمة طرابلس الجمعة الماضية.
وكانت
المؤسسة الوطنية للنفط، قد أكدت أن الحريق الذي اندلع بمصحة النفط بمنطقة غرغور في
طرابلس، الجمعة الماضية، كان نتيجة لقصف مباشر لمبنى المصحّة.
وأضافت
المؤسسة في صفحتها على فيسبوك، أن ما توصّلت إليه جاء بعد نتائج تحقيقات جهاز الأمن
الداخلي، إضافة إلى تقرير المباحث الجنائية، عقب فحص الحطام الذي وجد في المخزن المدمر.
وأوضحت
المؤسسة الوطنية للنفط أن قصف المنشآت المدنية
يعد جريمة حرب، مستنكرة في الوقت ذاته بشدّة استهداف المنشآت المدنية والمرافق الطبية.