هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، أن الحكومة البريطانية ستواصل تزويد الطائرات البريطانية المقاتلة التي تستخدمها السعودية بحرب اليمن بقطع الغيار الألمانية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، وترجمته "عربي21"، فقد استغلت حكومة تيريزا ماي ثغرة في حظر تصدير الأسلحة الألمانية إلى المملكة العربية السعودية، لضمان استمرار استخدام قطع الغيار للطائرات التي تستخدمها الرياض بحرب اليمن.
ودفع الحظر الألماني لتوريد السلاح للسعودية لبروز توترات بين لندن وبرلين، بسبب مخاوف لندن من أن الحظر الألماني سيمنع شركة "بي أي إي سيستمز" البريطانية من تزويد بعض أجزاء من طائرات "يوروفايتر للسعودية" بقطع ألمانية، ما يعني عمليا اقتراب الوصول إلى النقطة التي لا يمكن للسعوديين أن يستعملوا فيها طائراتهم.
وتعتبر "بي أي إي سيستمز" -وهي أكبر شركة متعددة الجنسيات للدفاع والأمن والطيران ومقرها في لندن- تعتبر الشريك الصناعي الرئيسي لتجمع يوروفايتر الأوروبي بالسعودية، وأنها بهذا تعد مسؤولة عن ضمان صيانة ودعم طائرات تايفون النفاثة.
اقرا أيضا : NYT: السعودية مستمرة بقتل المدنيين باليمن بطائرات أمريكية
وقال التقرير إن الألمان توصلوا إلى حل وسط ومعقد الشهر الماضي، يعطي لندن فرصة لتجاوز مخاوفها بشأن ملف قطع غيار الطائرات البريطانية.
وأوضح التقرير أن وزير الخارجية هانت قال في رسالته لإحدى اللجان البرلمانية إن الحكومة الألمانية مددت فترة تجميدها لقرار التوقف عن تزويد الطائرات البريطانية بقطع الغيار، ومن خلال إعفاء جزئي حتى نهاية كانون الأول / ديسمبر 2019.
تحدث التقرير الحديث عن أن استمرار صادرات الأسلحة البريطانية إلى السعودية، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
وأعرب هانت عن ترحيبه بقبول الحكومة الألمانية تأجيل التجميد وهو ما يعني استمرار تزويد شركات ألمانية لطائرات تايفون وتورنيدو المقاتلتين بقطع الغيار لاستمرار عملهما ضمن التحالف السعودي وغاراته على اليمن.
وختم التقرير بالقول إن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي قدمت بدورها تطمينات للرياض من أن حكومتها مارست ضغوطا على برلين لضمان استمرار بيع قطع الغيار للطائرات البريطانية المستخدمة بحرب اليمن، وهو ما دفع ببعض نواب مجلس العموم لاتهامها بإفقاد بريطانيا بوصلتها الأخلاقية.
يشار إلى أن القرار الذي اتخذته الحكومة الألمانية من جانب واحد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتعليق مبيعات الأسلحة للرياض، تسبب في إحباط العديد من حلفائها ولا سيما بريطانيا وفرنسا، وذلك لأنها تغطي جميع الأسلحة التي تشمل أجزاء صنعت بألمانيا.
وترك الحظر الألماني أثره أيضا على تزويد صواريخ جو جو بعيدة المدى للسعودية. وهو مشروع مشترك بين شركة "بي أي إي" وأيرباص وليوناردو، حيث يتم تصنيع نظام الدفع والرؤوس الحربية بألمانيا.