سياسة عربية

مؤرخ يدعو إلى كشف حقيقة دور الأردن في "اقتحام الحرم المكي"

اقتحام الحرم المكي كان في العشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1979- أ ف ب/ أرشيفية
اقتحام الحرم المكي كان في العشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1979- أ ف ب/ أرشيفية

انتقد المؤرخ الأردني بكر خازر المجالي، استمرار حالة السرية والتجاهل لمشاركة القوات الأردنية في أحداث اقتحام الحرم المكي قبل 40 عاما، من قبل جهيمان العتيبي وصهره محمد عبد الله القحطاني.

 

وكان العتيبي المنتمي للجماعة السلفية المحتسبة قد اقتحم الحرم المكي برفقة 200 آخرين، في تشرين الثاني/ نوفمبر 1979، وسيطروا على منبر المسجد ووجهوا رسائل عبر مكبرات الصوت، مفادها أنه حان وقت "إنهاء الظلم" و"إحلال العدل" و"إعادة المجتمع السعودي للدين الصحيح"، داعين إلى مبايعة القحطاني على أنه "المهدي المنتظر".

 

وتساءل المؤرخ الأردني، عن أسباب تجاهل مسلسل "العاصوف" الذي تعرضة فضائية "إم بي سي"، مشاركة الدور الذي قامت به الأردن في أحداث اقتحام الحرم المكي، ومصير جماعة القحطاني والعتيبة، وسبب بث مقاطع من أحداث الاقتحام في هذا التوقيت عبر فضائيات سعودية؟

 

وحذفت وكالة عمون الأردنية، مقالا للمجالي بعد دقائق من نشره، دعا فيها المؤرخ الأردني سلطات بلاده إلى ضرورة الكشف عن حقيقة مشاركة القوات الأردنية في تنفيذ عملية الاقتحام المعاكس لتطهير الحرم المكي من المجموعة المسلحة التي سيطرت عليه لقرابة الأسبوعين.

 

اقرأ أيضا: عرض حادثة جهيمان في "العاصوف" يثير جدلا سعوديا (شاهد)

وأشار إلى ضرورة توضيح حقيقة مشاركة قوة من القوات الخاصة الأردنية بقيادة اللواء المظلي أحمد علاء الدين، بأمر من جلالة الملك الحسين، والتي تمكنت من اقتحام الحرم وتحريره من جماعة جهيمان، بمشاركة قوات فرنسية استعانت بها السعودية لتطهير الحرم المكي من المسلحين.

 

وأضاف أن "اقتحام الحرم المكي الذي كان في العشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1979، كان من قبل جماعة لا يمكن اعتبارها بالأصولية أو السلفية بل حملت دعوة ظهور المهدي المنتظر في شخص قائد الاقتحام جهيمان العتيبي وشريكه محمد القحطاني". 

وأردف: "كان الاقتحام في فجر رأس السنة الهجرية لعام 1400 هجرية، وتم إدخال الأسلحة والذخيرة بطريقة فيها اختراق لحرمة المسجد الحرام بالادعاء أنهم يحملون توابيت أموات للصلاة عليها داخل الحرم، ومن ثم إعلان السيطرة على مداخل المسجد من قبل جماعة العتيبي والقحطاني بقوة تقدر بـ200 شخص".

وتابع: "قاموا باستخدام صوتيات الحرم للدعوة لأهدافهم وتحريض الناس على الانقلاب والتمرد وغير ذلك بما لا يليق أبدا بحرمة المسجد، لقرابة الأسبوعين، وخلال ذلك كان التخطيط يسير بطريقة محكمة للقضاء على الجماعة بأقل الخسائر بين المدنيين الذين أصبحوا محتجزين داخل المسجد".

 

ونشرت قناة "MBC" مقطع فيديو من الحلقة، يتناول الأحداث التي قام بها مسلحون للسيطرة على المسجد.

 

 

التعليقات (0)