هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا تزال مقاطع الفيديو التي ينشرها طلاب الصف الأول الثانوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي تثير جدلا وسخطا واسعين بين النشطاء؛ لكشفها عن تجاوزات السلطات الأمنية معهم.
وكان طلاب الصف الأول الثانوي قد بدأوا عدة تظاهرات معترضة على تطبيق منظومة التابلت في امتحانات آخر العام، بعد فشلها في عدد كبير من المدارس، وتعطل منصة الامتحان الإلكترونية عدة مرات جعلت من إتمامهم للامتحانات أمرا عسيرا.
وطالب الطلاب، خلال تجمعهم أمام ديوان وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، بإلغاء الامتحانات الإلكترونية، واعتبار الصف الأول الثانوي لهذا العام تجريبيا، وأن يتم نقل جميع الطلاب إلى الصف الثاني الثانوي؛ لعدم تحملهم أخطاء الوزارة في تطبيق منظومة التابلت.
وعبر مواقع التواصل، توالت مقاطع الفيديو التي التقطها طلاب الصف الأول الثانوي خلال تظاهراتهم المعترضة على منظومة التابلت، والتي بدأت من ديوان وزارة التعليم، ثم امتدت إلى عدة مناطق أخرى في القاهرة والإسكندرية والجيزة.
المقاطع التي نشرها الطلاب الصغار -معظمهم في سن 15 عاما- كشفت تعدي الأمن على الطلاب، سواء بنين أو فتيات، بالضرب والسحل والاعتقال.
آخر المقاطع التي تم تداولها كان لعميد شرطة يهدد مجموعة من الطالبات بعد اعتراضهن على الامتحانات بقوله: "محدش هيسمح بالوقفات، وهتجيلي تعليمات بالقبض عليكم، ومتودوش نفسكم وأهاليكم في مصيبة، وهيتم معاملتكم زي المتهمين بالإرهاب". (لن يتم السماح بالوقفات أي التظاهرات، وستأتي لي تعليمات بإلقاء القبض عليكن، لا تتسببن لأنفسكن ولأهاليكن بمصائب، لأنه سيتم معاملتكن مثل متهمي الإرهاب).
فضيحة عميد شرطه يهدد البنات الطلبة لانهم اعترضوا على الامتحانات و بيقولهم هتتعاملوا زي الارهابيين
— عمرو عبد الهادي (@Amrelhady4000) May 22, 2019
الارهابي الوحيد هو #السيسي الذي يتهم كل معارضية بالارهاب pic.twitter.com/W1KGBbcV5Y
وقد لاقت مقاطع الاعتداء على الطلاب غضبا واسعا من إعلاميين وحقوقيين معارضين للنظام المصري، الذين نددوا بالاعتداء الأمني على الطلاب الصغار
الباحث والكاتب عمرو مجدي، غرد باللغة الإنجليزية حول احتجاج مئات طلاب المدارس الثانوية على فشل نظام الامتحانات اللوحية، بسبب أن الأجهزة لا تعمل أو أن الإنترنت متوقف، مضيفا أن الأمن استجاب من خلال اعتقال أعداد منهم بوحشية.
Thread: Hundreds of secondary school students (10th grade in #Egypt) protested this week spontaneously against the failure of the new "tablet" exam system. Devices didn't work, internet was down... etc. Security responded by brutally arresting numbers of them. pic.twitter.com/qjwU2J5Lve
— Amr Magdi (@ganobi) May 21, 2019
وزير الدولة السابق للشؤون القانونية محمد محسوب، ندد باعتقال الطلاب قائلا إن "سلطة تتبنى القمع في كل شيء لا يمكنها ضبط سلوكها في التعامل مع طلاب أولى ثانوي يحتجون على فشلها.. لا علاج منها ولا علاج لها".
رئيس اتحاد طلاب مصر السابق، أحمد البقري، أيضا ندد بتعاملات الأمن مع الطلاب، حيث أعاد نشر عدة صور لضرب واعتقال الأمن مع الطلبة، ومن بينها صورة لتحرش أحد أفراد الأمن بطالبة خلال اعتقالها.
الحقوقية نيفين ملك أيضا نددت باعتقال الطلبة والتحرش بالفتيات والاعتداء عليهم لتعبيرهم عن آرائهم، مؤكدة أن العار سيلاحق كل من قام بتلك الانتهاكات.هكذا تعاملت داخلية #السيسي مع طلاب أولى ثانوي (16سنة)، ضرب واعتقالات وتحرش.. لاحتجاهم على فشل سبوبة الجيش " #التابلت" !!#مصر2019 #بؤس#ارحل_ياسيسي pic.twitter.com/OQeCPisz9t
— أحمد البقري (@AhmedElbaqry) May 22, 2019
#Egypt-ian police harassed and assaulted high school students in front of the Ministry of Education building in #Cairo during the protests against the failed "tablet" educational system#Egypt #اولى_ثانوى pic.twitter.com/Q7VInyp2rf
— #تيران_وصنافير_مصرية (@mohamed_latif) May 21, 2019
الكاتب الصحفي خالد البلشي أيضا استنكر الاعتداء الأمني على الطلاب عبر منشور له مطول على "فيسبوك"، جاء فيه أن "العنف الأمني مع الطلاب هو جزء من مشهد عام لنظام مجنون بصناعة الخوف، نظام بائس يمارس آليات الرعب ويرسخها، وينسى أنه يصنع عفاريته، ويكشف عن جوانب الخوف الكامن داخله".
الكاتب الصحفي وائل قنديل أيضا سخر من تعامل النظام مع الطلاب، مشيرا إلى المادة الأولى من الدستور المصري.
مادة 1:
— wael kandil (@waiel65) May 21, 2019
جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة، نظامها تابلت أولى ثانوي .
حركة شباب 6 إبريل أبدت اعتراضها قائلة: "هكذا تُصبح البلطجة والتحرش أساليب معتمدة لوقف حتى
الانتقادات البسيطة".
الصحفي أحمد الدريني اعتبر أن مشاهد اعتقال الطلاب هي مشاهد كابوسية ومأساوية لأطفال لم يُخدشوا من الحياة بعد، في مواجهة الفظاظة والغشومية، مضيفا أن البلد انتهت منها فكرة المظاهرة والثورة والوقفة، وأنها قد خضعت للعسكر من جميع نواحيها.
#اطمن_انت_مش_لوحدك #احرار_رافضون
— Kholoud (@Kholoud73840401) May 21, 2019
شوفو قمة الحقارة ??و .......الخ ضابط مصري بيهدد البنات في شارع pic.twitter.com/RS4LQz2GnU
خنازير الشرطة تعتدي وتضرب بنات اولى ثانوى امام الاهالي
— المجلس الثوري المصري (@ERC_egy) May 21, 2019
فك الله اسر من قال انا عاوز احافظ على البنات
فك الله اسر الرئيس محمد #مرسي.
هل سيقولون ان طلبة اولى ثانوي الذين تظاهروا امام ديوان محافظة الاسماعيلية أهلهم من الجماعات المارقة وإن في جهات مولتهم ودفعت لهم للتظاهر ؟ pic.twitter.com/nAk278gIy8