هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وكالة أنباء السودان الرسمية، فجر الأربعاء، التوصل إلى اتفاق بين قوى سودانية والمجلس العسكري الانتقالي، وسط مفاوضات لتسليم الأخير السلطة.
ووفق "سونا"، فقد كشف مدني عباس عضو وفد قوى الحرية والتغيير، أنه تم التوصل لاتفاق مع المجلس العسكري على ثلاث مستويات لهياكل الحكم ومجلس سيادة يتم تشكيله بالتوافق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير ومجلس وزراء يتم ترشيحه بواسطة قوى الحرية والتغيير مع مجلس تشريعي يتم اختيار 67 في المئة من أعضائه من قوى إعلان الحرية ونسبة 33 في المئة للقوى غير الموقعة على إعلان الحرية والتغيير.
وأوضح في تصريحات صحفية أن المجلس العسكري قام بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها العاصمة الاثنين، من إطلاق نار على متظاهرين، ما أدى إلى قتل ستة مدنيين وعسكري.
اقرأ أيضا: ارتفاع عدد قتلى اعتصام الخرطوم.. وقوات حميدتي تتبرأ
وقال إنه تم الاتفاق أيضا على تكوين لجنة مشتركة للتصدي لأي محاولات تستهدف أي سوداني في منطقة الاعتصام.
وأضاف أن "هذه الحادثة أوضحت أن هناك ثورة مضادة لا يسرها أي تقدم في التفاوض يفضي إلى سلطة انتقالية تقود إلى تحول ديمقراطي كامل في السودان".
وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير نقاط الاتفاق مع المجلس العسكري:
- تكون الفترة الانتقالية لمدة ثلاث سنوات.
- تخصص الستة أشهر الأولى من الفترة الانتقالية لملف وقف الحرب والوصول للسلام العادل والشامل والدائم في كل أرجاء السودان.
- تشكيل مجلس وزراء مدني من الكفاءات الوطنية التي تمتاز بالخبرة المهنية والنزاهة، بحيث يكون بصلاحيات تنفيذية كاملة ويتم اختياره من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير.
- تشكيل مجلس تشريعي مدني قومي انتقالي بعضوية 300 شخص، يتم اختيار ثلثيه من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير، ويتم تعيين الثلث من القوى الأخرى التي لم تكن جزءاً من النظام وبالتشاور بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس السيادي الانتقالي.
- تشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول أحداث العنف وإطلاق الرصاص على الثوار السلميين يوم 13 مايو 2019، والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء وسط الثوار والقوات المسلحة ومئات من الجرحى.
- تشكيل لجنة مشتركة بين اللجان الميدانية لقوى إعلان الحرية والتغيير وقوات الشعب المسلحة للتنسيق وحفظ الأمن حول منطقة الاعتصام الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة.
- تشكيل لجنة مشتركة من قوى إعلان الحرية والتغيير وقوات الشعب المسلحة للإشراف على وتنسيق اللجنتين أعلاه وتمليك الحقائق كاملة لجماهير الشعب السوداني العظيم.
وأكدت القوى "مواصلة اعتصاماتنا الباسلة في العاصمة القومية أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، وفي كل ميادين الاعتصام التي اختارتها جماهير شعبنا الأبي في الأقاليم. هذه الاعتصامات وغيرها من وسائل المقاومة السلمية صمام الأمان لثورة شعبنا، والضامن للوصول بها لأهدافها وغاياتها التي بُذلت من أجلها دماء الشهداء الطاهرة وتضحيات الشرفاء من بنات وأبناء هذا الشعب العظيم في كل بقاع السودان".