اتخذ البيت الأبيض قرارا يمنع بموجبه دون ماكجان، المستشار القانوني السابق للرئيس دونالد
ترامب، من تقديم الوثائق المتعلقة بالتحقيقات حول تدخل روسيا في رئاسيات 2016، إلى
الكونغرس.
وتتواصل النقاشات بين مجلس النواب، الذي يتكون أغلبية أعضائه من الديمقراطيين، من جهة، والبيت الأبيض من جهة ثانية؛ بشأن التحقيقات المتعلقة بروسيا.
وعرقل البيت الأبيض بقراره الأخير حصول مجلس النواب على الوثائق التي يطلبها من ماكجان بطرق رسمية.
وقال محامي البيت الأبيض، بات سيبولوني، في رسالة بعث بها إلى رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، الديمقراطي جيرولد نادلر، إن الصلاحية الكاملة فيما يخص الوثائق التي يطلبها ماكجان تعود للبيت الأبيض.
وأضاف أن الصلاحية بشأن الوثائق المذكورة تعود للرئيس ترامب، مشددا أن تلك الوثائق لن يتم تسليمها إلى الكونغرس.
ومن المنتظر أن يشارك ماكجان في جلسة للجنة القضائية بتاريخ 21 أيار/ مايو الجاري، ويجيب خلالها عن أسئلة أعضاء الكونغرس حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
والأسبوع الماضي، دعت اللجنة القضائية ماكجان إلى تسليم كل الوثائق التي لديه فيما يتعلق بالتحقيقات حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية إلى اللجنة، وأمهلته حتى الثلاثاء.
وفي 18 نيسان/ أبريل المنصرم، أفاد وزير العدل الأمريكي، بيل بار، بأن التقرير النهائي الذي أجراه المحقق الأمريكي الخاص مولر لـ"روبرت مولر"، يثبت عدم وجود دليل على تورط أعضاء حملة ترامب مع روسيا، خلال انتخابات 2016.
وأنهى "مولر" الذي كان مديرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في آذار/ مارس الماضي، 22 شهرا من التحقيقات، تخللها توجيه الاتهام إلى 34 شخصية روسية وأمريكية، بينها 6 من المساعدين المقربين للرئيس ترامب، بـ"اختلاس أموال".
وقام مولر، الذي بقي بعيدا عن الضجة السياسية والإعلامية، بتسليم تقريره النهائي إلى وزير العدل، وترك له أمر إدارة بقية المسألة.