وسط ميدان مسجد السلطان
أحمد، بمدينة إسطنبول التركية، وفي حضن تاريخ عثماني إسلامي امتد لسبعة قرون، تربع
مدفع رمضاني يُعلم الصائمين بموعدي الإمساك والإفطار، خلال شهر رمضان.
في أول أيام رمضان، الاثنين،
حضر إطلاق المدفع مسؤولون محليون، بينهم رئيس بلدية الفاتح، مولود أويصال، ووالي مدينة إسطنبول، واصب
شاهين.
مع كل رمضان، يتولى الجيش
التركي مسؤولية إطلاق المدافع الرمضانية، إيذانا بحلول موعدي الإمساك والإفطار.
ومع الحفاظ على الموروث
العثماني، بات المدفع الرمضاني من أبرز مظاهر شهر الصيام في المدينة العثمانية
العريقة.
ويتزامن إطلاقه مع أذاني
الفجر والمغرب، وهو أقرب ما يكون إلى لوحة تستحضر الموروث الثقافي العثماني
المتناقل من الأجداد.
وللدولة العثمانية أثر كبير
في توريث عادات وتقاليد رمضانية ما زالت حية حتى اليوم؛ بفضل اهتمام العثمانيين بالمساجد، وموائد الإفطار، والمدافع الرمضانية.
وعادة، تُطلق المدافع في
مساجد الفاتح والسلطان أحمد وتوب كابي، وغيرها من المناطق الرئيسية في مدينة ظلت
لفترة طويلة عاصمة للدولة العثمانية والعالم الإسلامي.
ويستمر إطلاق تلك المدافع
يوميا حتى أذان مغرب آخر أيام رمضان، قبل أن يحل أول أيام العيد في
تركيا،
الاثنين، 3 يونيو/ حزيران المقبل، وفق حسابات فلكية.