هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع "ميدل
إيست آي" البريطاني: إن إحدى الوجبات الرئيسية للمصريين، باتت "تحت التهديد"، بسبب ارتفاع الأسعار، والسياسات الحكومية الخاطئة تجاه الزراعة.
وأفرد الموقع في تقرير
ترجمته "عربي21"، مساحة للحديث عن "الطعمية" المصرية أو
"الفلافل"، كما يطلق عليها في العديد من الدول العربية، والتي تصنع في
مصر بطريقة فيها خصوصية، وتعتمد بشكل كبير على حبوب الفول، بخلاف دول أخرى تعتمد
على الحمص.
واشتكى أحد الباعة
المتجولين المشهورين في القاهرة، ويدعى سيد الديب، من انعكاس ارتفاع أسعار الفول،
المكون الرئيس للطعمية، على سعر بيعها للمواطن العادي.
وقال: "إن سعر الكيلو
الواحد من الفول، كان يبلغ سابقا 4 جنيهات مصرية، ثم ارتفع إلى 7.50 والآن 18
جنيها للكيلو الواحد، وهذا يتسبب بمشكلة للمواطن".
وأضاف الديب:
"اعتدت بيع شطيرة واحدة مقابل جنيهين، والآن السعر بات 3 جنيهات، وهذا مكلف
للكثيرين، ومن كان يشتري في السابق شطيرتين أو 3 يأخذ الآن كمية أقل".
إقرأ أيضا: عمال مصر.. ساعات عمل أكثر وأجور أقل (إنفوغرافيك)
وتعرض السوق المصري
لنقصان في حبوب الفول، بسبب مشكلات المحاصيل التي ضربت المملكة المتحدة هذا العام،
مما أدى إلى نقص قدره حوالي 150،000 طن في السوق. ورغم تدخل الحكومة، إلى جانب بعض
البائعين، الذين استبدلوا البازلاء الصفراء بحبوب الفول في طعميتهم، إلا أن
المستهلك لا يزال متأثرا.
وتساءل الموقع البريطاني: "كيف انتهى
الأمر ببلد محاط تمام بالفول، إلى حالة يستورد فيها 90 بالمئة من طعامه
الأساسي؟".
وعزا الأمر إلى سببين رئيسيين وهما "النمو
السكاني، وتوزيع الأراضي الزراعية، التي زحف العمران عليها".
وتعاني مصر وفقا لخبراء
من نقطة شائكة، وهي التنافسية العالية مع الدول المتقدمة في زراعة الحبوب، وخاصة
الفول مثل أستراليا وكندا والمملكة المتحدة، والتي قامت بضح الملايين من الدولارات،
في البحث والتطوير والتكنولوجيا الزراعية، والبنية التحتية، لتجد مصر نفسها الآن
في نقطة، تركت فيها المزارعين سنوات بل عقودا دون تقدم.
وقال الديب: "في
مصر لا تلمس الخبز أو الفول.. الأشياء التي نعيش عليها، فضلا عن اللحم، ارفع
الأسعار كما تريد لكن إذا اقتربت من الفول والخبز لا نعلم ما يحدث".
وأعرب عن عدم قدرته
على تخيل ما سيحدث، إذا تم حرمان المصريين، من فرصة تناول الطعمية.