سياسة عربية

"عربي21" تكشف تفاصيل احتجاز الإمارات لزورق عسكري قطري

الهيل كشف أن الزورق دخل الإمارات بفعل الأحوال الجوية نتيجة تعطله- جيتي
الهيل كشف أن الزورق دخل الإمارات بفعل الأحوال الجوية نتيجة تعطله- جيتي

قالت وزارة الخارجية الإماراتية إنه تم الإفراج عن زورق عسكري، يحمل علم قطر، زعمت أنه دخل مياهها الإقليمية في الـ 30 من نيسان/أبريل الماضي.

وأوضحت الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن الزورق كان على متنه 4 عسكريين، اثنان منهم يحملان الجنسية القطرية، فضلا عن اثنين آخرين فلسطيني وهندي.

وأضافت أن العسكريين القطريين، يدعيان محمد حسم الهيل، وسعيد ناصر المري، فيما كان على الزورق فلسطيني اسمه محمد رياض، وهندي يدعى فايز تلكوم.

 


ولم يصدر عن السلطات القطرية، أي تعليق بشأن ما أوردته الوكالة الإماراتية، وتعود آخر قصة للاحتكاك الإماراتي بالزوارق القطرية، إلى نحو عام من الآن.

وكانت قطر اتهمت الإمارات قبل نحو عام باحتجاز قارب صيد وإجبار ثمانية أشخاص كانوا على متنه على دخول المياه الإقليمية الإماراتية تحت تهديد السلاح.

وقال بيان لوزارة الخارجية القطرية: "أبلغت دولة قطر مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بقيام منظومة المراقبة البحرية القطرية يوم 19 يناير 2018 برصد زورق إماراتي تم إنزاله من سفينة عسكرية، ودخول المنطقة الاقتصادية الخالصة القطرية، حيث قام باعتراض واختطاف قارب صيد قطري وعلى متنه سبعة صيادين وقبطان جميعهم يحملون الجنسية الهندية، وإجباره على الخروج من المنطقة الاقتصادية الخالصة القطرية ودخول المنطقة الاقتصادية الخالصة الإماراتية تحت تهديد السلاح".

 

إقرأ أيضا: لجنة أممية تواصل النظر بشكوى قطرية ضد السعودية والإمارات

 

أستاذ الإعلام السياسي، في جامعة قطر الدكتور، علي الهيل كشف لـ"عربي21" تفاصيل اعتقال السلطات الإماراتية، لأربعة أشخاص بينهم عسكريان قطريان، على متن زورق نهاية الشهر الماضي.

وقال الهيل: إن أحد المعتقلين، من أبناء عمومته، وبدأت الحادثة حين تعطل زورقهم في بحر خور العديد، بالمياه الإقليمية القطرية في الـ 30 من الشهر الماضي.

وأضاف: "قام أفراد الزورق، بطلب النجدة من الدوحة، لكن وبسبب الظروف الجوية السيئة، واشتداد الرياح، لم يتمكنوا من الوصول إليهم، وانجرفوا باتجاه الإمارات، التي قامت سلطاتها باعتقالهم على الفور.

وأوضح الهيل أن هذه الحادثة "ما كان ينبغي لها أن تحدث، ولا ندري ما هو رأي القانون الدولي في الحوادث الخارجة عن الإرادة مثل هذه"، وفق تعبيره، كاشفا أن طاقم الزورق رغم أنهم بينهم عسكريان، إلا أنهم "لم يكونوا مسلحين، فضلا عن أنه ونتيجة لحادثة جوية دخلوا منطقة أخرى".

ولفت الهيل إلى أن وزارة الخارجية القطرية، تحركت منذ اللحظة الأولى، لكن دون إثارة الموضوع إعلاميا، وعبر وسيط تحدث مع الإمارات، وأثمرت الجهود إلى الإفراج عنهم، مرجحا أن تكون الوساطة أمريكية .

وعلى صعيد الحصار على قطر، قال: إنه ليس هناك أي "حلحلة للأزمة فضلا عن حلها، والغالب أن دول الحصار وصلت إلى نقطة اللاعودة، وإلى طريق مسدود مع قطر، ولا تريد الحل".

التعليقات (0)