هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث معلق عسكري إسرائيلي، عن فقدان
"إسرائيل" لسيطرتها على جولة التصعيد العاشرة مع فصائل المقاومة
الفلسطينية التي تقودها حركة "حماس"، وكيف دخلت في مرحلة من
"الإحباط المركز".
وذكر المعلق العسكري لدى صحيفة "يديعوت
أحرنوت" العبرية، أليكس فيشمان، أنه "قبل التأثر بوابل الإنجازات التي
تغدقها على رؤوسنا حرب الوعي التي يخوضها الجيش، ينبغي أن نتذكر أنه من ناحية
القادة؛ رئيس الوزراء ووزير الأمن بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان كوخافي، ليست
الجولة العاشرة حتى الآن هي قصة نجاح".
وأكد أن نتنياهو وكوخافي "علقا في وضع لم
يرغبا فيه، وعمليا فقدا السيطرة على ما يجري"، موضحا أن "ما جرى هنا منذ
يوم الجمعة هو سلسلة ضربات أدخلت إسرائيل وحماس في أزمة".
ولفت إلى أن هذه الجولة مرت بعدة محطات وقرارات
مركزية "قادت القطار إلى شفا الهاوية" منها؛ القصف الإسرائيلي الذي وقع
يوم الجمعة الماضي (تسبب بارتقاء شهيدين من كتائب القسام)، وقال: "كان فتاكا
على نحو خاص، وبحسب فهم حماس حطم قواعد اللعب، وهو ما دفعها لتحديد صورة المحطة
التالية بإطلاق مئات الصواريخ للتسبب بخسائر لدى الطرف الإسرائيلي".
وفي هذه المرحلة، "قررت إسرائيل ألا تكتفي
بضرب منشآت عسكرية، بل أن تعيد صورة النصر في حرب 2014 بمهاجمة مبان متعددة
الطوابق في القطاع، كما جرب الجيش الإسرائيلي ابتكار ضرب منازل زعماء كي يخلق ردا
في الوعي، ولكن احدا في القطاع لم يتأثر".
إقرأ أيضا: حصيلة العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة (إنفوغرافيك)
وبسبب "إهانة" الأبراج السكنية،
"ردت حماس بإطلاق صاروخ كورنيت نحو سيارة إسرائيلية قتل بسببه إسرائيلي،
وارتفع عدد القتلى إلى 4 في الجانب الإسرائيلي إلى جانب عدد من الجرحى الخطيرين ؛
وهو الوقود الذي يغذي شعلة التدهور، وهنا وصلت إسرائيل إلى محطة الإحباط المركز"،
بحسب فيشمان.
ونوه إلى أن "سلاح الجو التابع للجيش
الإسرائيلي عمل تحت تعليمات استخدام القوة دون شفا الحرب؛ بمعنى إلحاق ضرر محيطي
بالحد الأدنى، اختيار أهداف بالتقنين واستخدام سلاح موجه بدقة".
وزعم أن خطوة انتشار لواء 7 للمدرعات ولواء
"غولاني"، على مقربة من قطاع غزة، جاءت "لتذكر غزة بالخيار البري؛
أي دخول مكثف إلى القطاع من شأنه أن يخلف أثرا دمويا كفيلا بأن ينهي حكم
حماس"، مضيفا: "أما حماس من جهتها فأشرت أن بوسعها أن تطلق صواريخ إلى
ما بعد 40 كيلومترا عن القطاع".
وفي هذه الأثناء، بين الخبير أن "إسرائيل
تلقت إشارات من حركة حماس، تفيد بأن شهر رمضان ليس عاملا معرقلا من ناحيتها، فلا
مشكلة في أن يواصل النشطاء في غزة القتال حتى في أثناء الصوم".
وتابع: "أما إسرائيل فبثت للطرف الآخر،
بأنه لا توجد لديها مشكلة في أن تواصل القتال حتى في محيط يوم الاستقلال وربما أيضا
في محيط مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)"، منوها إلى أن كلا من حماس
وإسرائيل "ترفعان الأسعار، لنرى من ينكسر أولا".
وأعلن فجر اليوم عن التوصل لتهدئة بين الفصائل
الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، بعد شن الاحتلال مئات الاعتداءات التي أدت
لاستشهاد 29 فلسطينيا وتمدير العديد من البنيات السكانية والمنشآت العامة، في حين
تسببت صواريخ المقاومة بمقتل 4 مستوطنين وإصابة العشرات.