هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي الفلسطيني (ملتقى المبدعين العرب لمناهضة التطبيع والدفاع عن فلسطين)، السبت، اعتذارها عن إقامة التظاهرة التي يطلقها فلسطينيون من الشتات.
والفعالية كان من المزمع أن تقام ضمن مؤتمر يقام بالعاصمة السويدية استوكهولم بقاعة المؤتمرات الكبرى، وكانت مقررة في بداية أيار/ مايو الجاري، بعد تدخل من السلطات السعودية لدى الحكومة السويدية لإلغاء المؤتمر.
وبحسب سكرتيرة المؤتمر صفاء الجعبري: "أخبرت وزارة (الثقافة والديمقراطية) السويدية منظمي المؤتمر المتضمن الاعتذار عن انطلاق أعمال مؤتمرنا على أراضي مملكة السويد، بحجة أن فاعليتنا تناهض السلام العالمي بين الشعوب".
وقالت الجعبري لـ"عربي21": "منذ أن جعلنا النضال ضد تشريع التطبيع هدفا نبيلا لنا، ونقض وسائله وآلياته مثل مؤتمر "وارسوا الخياني" الذي شكل انعطافة هزلية في اللاخجل وكشف ظهر الأمة العربية لغدره وطعناته، تعرضنا لضغوط هائلة غايتها إلغاء التعرض للانبطاح الرسمي العربي في وارسو، مقابل إغراءات وصلت إلى حد عرض الرشوة علينا للأسف الشديد".
اقرأ أيضا: خبراء إسرائيليون: هذه أوجه التطبيع مع الدول العربية
واتهم منظمو المؤتمر السعودية بعرقلة إقامة المؤتمر، وبحسب الجعبري، فإن "وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية في السعودية السفير عادل بن سراج مرداد، قام قبل مدة بالاجتماع مع سفير السويد لدى السعودية "بان كنوستون"، وقام بتحريضه على ملتقانا واتهامنا بالإرهاب ومعاداة السامية، والافتراء بأننا نتلقى دعما وتمويلا من قطر".
وقالت: "أدمت قلوبنا الرسائل المتكررة التي أرسلها السفير السعودي في استوكهولم عبدالعزيز حمود الزيد إلى وزارتي الداخلية والثقافة والديمقراطية السويديتين، ناسبا لنا الاتهامات ذاتها مع أننا ننتظر من كافة الأشقاء العرب دعم ملتقانا وسط مجتمع غريب في الدول الاسكندنافية دفاعا عن قضية العرب الولى فنحن لا نستهدف دولة أو حكومة بعينها ولكننا ننتقد النهج نقدا موضوعيا بناء بعيدا عن المهاترات الإعلامية".
اقرأ أيضا: 3 دول عربية تعترض على "وقف التطبيع" ببيان اتحاد البرلمانيين
وختمت: "نؤكد أننا ماضون إلى ما هو أكبر من مؤتمر أو ورشات تسجيلية، ونعدكم أن نلتقي مجددا في القريب العاجل بعد عيد الفطر على أرض السويد المحايدة، بعد أن ننتصر في معركتنا القانونية ضد كل من يحاول وضع العصي في دواليب نشاطنا المناهض للعدو الإسرائيلي، وسنقدم المحتوى الأفضل المنافح عن الأقصى، والمتناقض مع إجرام إسرائيل في العالم".
وسبق أن احتفل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتزايد التطبيع مع إسرائيل من دول عربية، كاشفا أنها تتصاعد، في حين بات الحديث في دول عربية عن التطبيع والدفاع عنه علنيا، ما يزيد من مخاوف عربية بتزايد التطبيع الرسمي مع الإسرائيليين.