مقتل عاملتين بحادثة يخرج النساء للاحتجاج جنوب المغرب (شاهد)

قتلت سيدتان وأصيبت العشرات، أربع منهن إصاباتهن بليغة، في حادثة انقلاب حافلة تقل عاملات مياومات بأحد مصانع تصبير السمك، ما سبب غضبا لدى زميلاتهن اللائي نظمن مسيرة احتجاجية رفضا للأوضع التي يعملن في إطارها.

ووقعت الحادثة المميتة، إثر انقلاب حافلة لنقل عاملات وعمال إحدى وحدات تصبير السمك، الثلاثاء 30 نيسان/أريل الجاري، على مستوى منطقة أنزا بمدينة أكادير(جنوب المغرب).

وقالت السلطات المحلية (الداخلية) بعمالة أكاديرـ إداوتنان: "لقيت سيدتان مصرعهما، وأصيبت 25 آخريات في حادث سير صباح اليوم الثلاثاء 30 أبريل الجاري في ضواحي مدينة أكادير".

وأفاد بلاغ السلطات المحلية، أن شخصين لقيا مصرعهما فيما أصيب 26 آخرون، من بينهم 4 إصابات بليغة. 

وتابع البلاغ أنه فور علمها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية والأمنية، ومصالح الوقاية المدنية، إلى عين المكان لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى الحسن الثاني الجهوي بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية.

وزاد البلاغ، وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الحادث، لمعرفة ملابسات هذا الحادث المأساوي تحت إشراف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بأكادير.

وكشفت مصادر محلية متطابقة، أن الحادث وقع في حي أنزا، شمال أكادير، بعدما انحرفت الناقلة عن الطريق المداري مما تسبب في انقلابها في منحدر خطير ما أدى إلى سقوط الضحايا، وهن في طريقهن إلى معمل لتصبير/تعليب السمك بالمنطقة.

وفي أول رد فعل لزميلاتهن في العمل، حاصرت العشرات من العاملات بمعامل ومصانع الحي الصناعي بأكادير، بعد الحادثة بساعات مدخل باب قسم المستعجلات والعناية المركزة بالمسشتفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.

العاملات الغاضبات احتججن على توالي حوادث السير التي يروح ضحيتها العمال والعاملات، ويكون السبب الأول فيها هو اهتراء الأسطول المخصص للنقل، ودوما ما تسبب فواجع للعائلات. 

اقرأ أيضا: 9 قتلى و6 جرحى في حادثة سير ضحاياها عمال زراعيون بالمغرب

وأظهر شريط فيديو، جانبا من الشعارات التي رفعتها المحتجات، حيث طلبن فيها من السلطات الوصية على قطاع التشغيل، والسلطات المحلية، التدخل لحماية أرواح العمال والعاملين في الوحدات الصناعية والضيعات الفلاحية، وخاصة الأساطيل المستعملة في النقل. 

وأمام العدد الضخم للمحتجات، اضطرت إدارة المستشفى للاستعانة بالقوات المساعدة وقوات الأمن العمومي، والأمن الخاص، لامتصاص غضب المحتجات، خاصة وأن أغلبهن يطالب بالكشف عن مصير الجرحى الذين يبلغ عددهم 26، ويرقدون داخل المستشفى. 

وكانت حادثة سابقة تسبب فيها اصطدام حافلة لنقل الركاب، وسيارة لنقل العمال الزراعيين، قد خلفت وفاة 9 أشخاص، وإصابة أكثر من 6 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في حادثة سمع دويها لعشرات الأمتار بسبب شهود عيان.

الحادثة القاتلة وقعت صبيحة الخميس 29 آذار/مارس من السنة الماضية، على مستوى الطريق الإقليمية الرابطة بين الجماعة القروية أيت عميرة ومدينة بيوكرى باقليم شتوكة أيت بها، بالجنوب الشرقي لمدينة أكادير (جنوب المغرب).