هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استدعت الخارجية البحرينية، مساء السبت، القائم بأعمال سفارة العراق لديها بالإنابة، نهاد العاني؛ احتجاجا على بيان لزعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، طالب فيه بتنحي حكام عدة دول ذكر من بينها البحرين.
فيما عبرت وزارة الخارجية العراقية، السبت، عن شجبها للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجيّة البحرين حول بيان الصدر، وطالبت البحرين بتقديم اعتذار رسمي على خلفية ذلك.
وفي وقت سابق السبت، طالب الصدر، في بيان عبر "تويتر" بـ"إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا، وتنحي حكامها على الفور، والعمل على تدخل الأمم المتحدة؛ من أجل الإسراع بإقامة الأمن فيها، والاستعداد لإجراء انتخابات نزيهة بعيدا عن تدخل جميع البلدان، وحمايتهم من الإرهاب".
وردا على ذلك، أفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا) بأن خارجية بلادها استدعت العاني، وأكدت له "استنكار البحرين واحتجاجها الشديدين للبيان الصادر عن الصدر"، الذي يتزعم كتلة "سائرون" التي تصدرت الانتخابات العامة العراقية الأخيرة، ولديها 54 مقعدا بالبرلمان من أصل 329.
واعتبرت البيان أنها "إساءة مرفوضة للبحرين وقيادتها، ويعد تدخلا سافرا في شؤونها، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين البلدين".
كما حملت الحكومة العراقية "مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين".
وطالبت البحرين الحكومة العراقية بـ"ضرورة التصدي لهذه الأصوات"، مشيرة إلى أنها "ستتخذ كافة إجراءات السيادة اللازمة للحفاظ على سيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها".
ودعت أيضا الحكومة العراقية إلى "حماية أمن وسلامة سفارة البحرين في بغداد وقنصليتها في النجف الأشرف".
وأشار المصدر البحريني إلى تسليم مذكرة احتجاج بهذا الشأن إلى القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق بالإنابة.
بغداد تطالب باعتذار
في المقابل، قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان: "نعبر عن شجبنا للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجيَّة البحرين حول بيان
مقتدى الصدر"، مبينة أن "كلمات وزير الخارجية البحريني -وهو يُمثل
الدبلوماسية البحرينية- تُسِيء للصدر بكلمات نابية، وغير مقبولة إطلاقا في
الأعراف الدبلوماسية، بل تُسِيء -أيضا- للعراق وسيادته واستقلاله، خُصُوصا عندما يتكلم الوزير البحريني عن خضوع العراق لسيطرة الجارة إيران".
وأضافت أن "العراق الذي دحر تنظيم داعش الإرهابي بعد أن عجزت جيوش جرارة عن
دحره في مناطق أخرى لقادر على الدفاع عن حرّياته واستقلاله"، داعية
"الجميع إلى معرفة حدودهم، والالتزام بالحقائق، واللياقات الدبلوماسيّة".
وتابعت بأن "عراق اليوم يتعافى، ويقوى، ولن يقبل أي تدخل في شؤونه، كما لن يقبل
أيّ إساءة له، أو إلى رموزه الوطنية والدينية، مهما تعددت وتنوعت
وجهات نظرهم"، مطالبة البحرين بـ"اعتذار رسميّ عن إساءة وزير خارجيتها
للعراق الذي تتعدد فيه الرؤى، وتتسع فيه حرية التعبير للرموز،
والشخصيات، والقوى السياسية، ولجميع المواطِنين، ولا يقبل بأي حال من دولة
يعتبرها شقيقة، ويستضيف سفارتها في بغداد أن يكون موقفها الرسمي موقفا استفزازيا ينتقص من سيادة العراق، واستقلاله، ويتهمه بأنه خاضع لسيطرة أي بلد كان".
مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة، ووجه كلامه للبحرين. أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين.
— خالد بن أحمد (@khalidalkhalifa) 27 أبريل 2019
كم من كلاب بالنفوس وإنها
— خالد بن أحمد (@khalidalkhalifa) 27 أبريل 2019
لتظن من صور الجسوم رجالا #مقتدى