هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف طفل ألماني بعمر خمس سنوات، عن جريمة بشعة ارتكبها والده بأحد الكهوف في جزيرة إسبانية منعزلة، وفق ما أوردته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، لتسلط الضوء على تزايد العنف الأسري، وأزمة العنف ضد المرأة المتصاعدة في إسبانيا.
وكان الطفل خائفا ومغطى بالقاذورات حين عثر عليه وهو يبكي وحيدا بمنطقة جبلية، ويقول إن والده ضرب أمه وأخاه الكبير، وأن الكهف الذي هرب منه كان مليئا بالدماء.
وبعد أن عثر متجولون على الطفل وحيدا، اتصلوا بالشرطة، لتتكشف حقائق جريمة بشعة ارتكبها والد الطفل، بحق أمه وأخيه الأكبر، وفق التقرير الذي ترجمته "عربي21".
ووفقا للشرطة الإسبانية، فإن الأب قتل زوجته وابنه الذي يبلغ من العمر عشر سنوات، بعد ضربهما حتى الموت في أحد الكهوف بسبب خلاف الرجل مع زوجته.
ويمثل العنف ضد المرأة مشكلة مستمرة في إسبانيا، التي شهدت أسوأ عام بالنسبة للعنف الاجتماعي في عام 2017، وجعل سانشيز حقوق المرأة جزءا رئيسا من حملته في الانتخابات العامة في البلاد هذا الشهر.
اقرأ أيضا: روسيا قد تخفف عقوبة مرتكب العنف ضد النساء
وقُتلت أكثر من 990 امرأة على أيدي شركائهن، أو شركائهن السابقين، منذ 2003، وهو العام الذي تم فيه فتح السجلات الإسبانية الرسمية بشأن عمليات القتل من هذا النوع.
وأكد الحرس المدني الإسباني أنه تم اعتقال الرجل الذي ارتكب جريمته في كهف في جزيرة تينيريفي.
ورد الأب بعنف على اعتقاله، ورفض الكشف عن مكان بقية أفراد عائلته، وفقا لمصادر من صحيفة "البايس" الإسبانية.
ويعتقد أن الأم وطفلين، وجميعهم من الألمان، سافروا إلى جزيرة تينيريفي الاثنين الماضي لزيارة والدهم، وهو ألماني أيضا، ويقال إنه يعيش في الجزيرة كطاه.
أخبر الطفل، الذي لم يتحدث الإسبانية وهي لغة أهل الجزيرة، أحد المترجمين أنه هرب من الكهف بعد أن رأى كمية كبيرة من الدماء.
وتم استدعاء أكثر من 100 من عمال الطوارئ والسياسة للمساعدة في تفتيش الكهوف في المنطقة.
ويتعامل المسؤولون المحليون مع القضية على أنها نتيجة قضية عنف أسري، وقد تولت محكمة محلية متخصصة في الجرائم ضد المرأة مسؤولية التحقيق.
وأدان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عمليات القتل على موقع "تويتر".
وفي بيان، قال: "إن أخبارا سيئة تأتي من (تينيريفي). قُتلت امرأة وابنها. مرة أخرى، تضاعفت جرائم العنف الاجتماعي. تمكن ابن الزوجين من الفرار. كل حبي له، لعائلته وأحبائهم. يتعين علينا وضع حد لهذا".