هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة، الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، رئيس الأركان الجزائري، قايد صالح، إلى عدم إضاعة الوقت في تخويف المتظاهرين الجزائريين من المؤامرة الخارجية، والتجاوب مع مطالبهم وتسليم الحكم للشعب.
واعتبر زيتوت في حديث له اليوم الثلاثاء ردا على تصريحات رئيس الأركان الجزائري، قايد صالح، التي أعاد التأكيد فيها على احترامه للحراك ولمطالبه، أن هذه التصريحات تتناقض مع الواقع، وأن الاستمرار في الترويج لحكم بن صالح ورئيس الحكومة بدوي والحديث عن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 4 تموز (يوليو) المقبل، ليس إلا إضاعة للوقت وتصعيدا للأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر.
وقال زيتوت في تصريحات مصورة نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "قايد صالح لم يقبل حتى الآن بمطالب الحراك، وهو لم يكن مع الحراك، بدليل أنه كان مع العهدة الخامسة وكان من رجال بوتفليقة، وبالتالي هو لم يكن لا مع الحراك ولا مع الثورة".
وأضاف: "الناس ثاروا للمطالبة بطرد العصابة ومن أجل حكومة مدنية تأتي بالانتخابات ويحاسبها الناس، وليس بأن يحكمهم عسكري مدعوم بدبابة من الداخل أو من الخارج".
إقرأ أيضا: تواصل حملة التوقيف ورفع الحصانة وفتح ملفات الفساد بالجزائر
وحذّر زيتوت من أن جناح رئيس المخابرات السابق الجنرال محمد مدين المشهور بـ "التوفيق"، بصدد الإعداد للانقلاب.
وقال: "حديث قايد صالح عن الجنرال التوفيق لا يعني الشعب الجزائري، ونحن لا نخاف التوفيق ولا قايد صالح، لكن ما يجب أن يعرفه هذا الأخير، أن الجنرال التوفيق هو بصدد الانقلاب على قايد صالح، وأن انقلابه يمكنه أن ينجح، ولذلك فإذا لم ينقذ قايد صالح نفسه، فإنه سيذهب، ولن يبكي عليه الشعب أبدا"، على حد تعبيره.
وكان رئيس الأركان الجزائري، قايد صالح، قد حذّر اليوم الثلاثاء، مما أسماها "دسائس" و"مخططات خبيثة"، تهدد الجزائر، في المرحلة الانتقالية التي تعيشها، لا سيما بعد رحيل عبد العزيز بوتفليقة.
وقال صالح: "توصلنا إلى معلومات مؤكدة عن تخطيط خبيث للوصول بالبلاد إلى حالة الانسداد"، مضيفا أن "الهبة الشعبية تتطلب الحكمة لإجهاض ما يدبر ضد الجزائر من دسائس لتجاوز المرحلة بأمان".
وقال قائد الجيش الجزائري: "لدينا معلومات حول التخطيط الخبيث للوصول بالبلاد إلى حالة الانسداد منذ 2015"، محذرا من أن "المواقف المتعنتة تدفع بالبلاد إلى فخ الفراغ الدستوري، والدخول في دوامة العنف".
ودعا صالح إلى "الحفاظ على سلمية وحضارية المسيرات، وحمايتها من أي اختراق أو انزلاق"، مؤكدا أن "الشعب الجزائري سيد قراراته، وهو من سيفصل في الأمر عند انتخاب رئيس للبلاد"، على حد تعبيره.
إقرأ أيضا: رئيس أركان الجزائر يتحدث عن "دسائس" و"مخططات خبيثة"