هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف قيادي بارز في حركة حماس، عن عزم حركته تشكيل هيئة عليا لمواجهة ما يعرف بـ "صفقة القرن" التي تعدها الإدارة الأمريكية وذلك بمشاركة الكل الفلسطيني في الداخل والخارج، إضاقة لقوى عربية وازنة.
وحول تفاصيل هذه الخطوة، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه "في مواجهة صفقة القرن، عقدنا في حماس وما زلنا نعقد سلسلة من اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية".
ونوه إلى أن "هذه اللقاءات ستستمر مع قطاعات كبيره من الشعب الفلسطيني، بغية الوصول إلى خارطة طريق للعمل من أجل مواجهة صفقة القرن"، مؤكدا أن "نجاح هذه الخطوة يتطلب أن يكون هناك قيادة عمل موحدة من الجميع، على غرار قيادة مسيرات العودة وكسر الحصار".
ولفت إلى أن "التفكير في هذه القيادة، أن تكون لجنة أو هيئة وطنية عليا تضم الجميع من الداخل والخارج من جميع أبناء الشعب الفلسطيني ومن الفصائل والقوى وغيرها".
اقرأ أيضا: "FB" تسرب وثيقة سرية لكوشنر عن صفقة القرن (شاهد)
وذكر البردويل، أن الإعلان عن هذه الهيئة أو اللجنة القيادية، "سيكون من خلال قيادة الحركة الأولى في مؤتمر، وسيتم شرح رؤية حركة حماس من الصفقة وكيفية مواجهتها، إضافة لدور الفصائل والقوى إلى جانب الحركة سويا في مواجهة الصفقة".
وحول مشاركة قوى عربية مختلفة في هذه الهيئة، قال: "بكل تأكيد سيكون هناك تواصل مع أحزاب وقوى شعبية عربية لها وزنها، إضافة لعلماء ومثقفين عرب"، مضيفا: "كل هؤلاء هم ذخيرة استراتيجية للشعب الفلسطيني، وعمق استراتيجي للقضية الفلسطينية، ونحن لن نعدم هذه الروح في الأمة العربية والإسلامية ولدى أحرار العالم".
وأكد القيادي في "حماس"، أن "مواجهة صفقة القرن هو هم وطني، وعليه يجب أن نتعالى على كل الخلافات والمناكفات، كما يجب أن نقف صفا واحد لمواجهة هذه الصفقة، لأن العدو الصهيوني استثمر الخلافات وضعف الأمة العربية، من أجل أن يجهز على القضية الفلسطينية".
اقرأ أيضا: كوشنر: صفقة القرن ستعلن بعد رمضان وتحتاج إلى تنازلات
وتابع: "نحن نقول: بوحدتنا ووحدة كلمتنا وبنضالنا المتواصل نستطيع أن نهزم هذه الصفقة".
وحول التواصل مع رئاسة السلطة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، من أجل التصدي للصفقة الأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، أكد البردويل أن "حماس ليس لديها مانع من ذلك، ونحن نمد أيدينا لحركة فتح ولكل المخلصين من أبناء شعبنا من أجل أن نفتح صفحة جديدة؛ على قاعد الشراكة والثوابت الوطنية، كي نمضي سويا من أجل مواجهة هذه الصفقة".