كشف مبعوث الولايات المتحدة للسلام في
أفغانستان، زلماي خليل زاد، عن خلافات عميقة تعرقل جهود إنهاء الحرب، معربا عن
خيبة أمله من انهيار لقاء مرتقب بين
طالبان، وساسة أفغان في
قطر.
وكان من المقرر اجتماع وفد يضم 250 من الساسة
الأفغان ورموز المجتمع المدني، مع مسؤولين من طالبان في الدوحة في مطلع الأسبوع. ثم
ألغي الاجتماع على نحو مفاجئ أمس الخميس في ظل جدل بشأن حجم الوفد الأفغاني وتشكيلته، حيث كان يضم بعض المسؤولين الحكوميين الذين قرروا الحضور بصفتهم الشخصية.
وقال خليل زاد على تويتر: "أشعر بخيبة أمل
لتأجيل المبادرة الأفغانية في قطر. أحث جميع الأطراف على انتهاز الفرصة وإعادة
الأمور إلى مسارها، بالاتفاق على قائمة مشاركة تتحدث بلسان جميع الأفغان".
ووصف دبلوماسي غربي انهيار الاجتماع قبل أن
يبدأ بأنه "انتكاسة"، وقال إنه سلط الضوء على التوترات التي تعرقل
الخطوات الرامية لبدء مفاوضات سلام رسمية.
وكان اجتماع الدوحة يهدف للتمهيد لمحادثات
محتملة في المستقبل عن طريق خلق نوع من الألفة بين مسؤولي طالبان وممثلي الدولة
الأفغانية. وعقد اجتماع مماثل في موسكو في فبراير شباط.
واتهم مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غني السلطات
القطرية بالمسؤولية عن إلغاء الاجتماع، وقال إنهم وافقوا على قائمة مشاركة مختلفة
عن التي اقترحتها كابول، "مما يعني عدم احترام رغبة الأفغان".
وأضاف في بيان صدر اليوم الجمعة: "هذا غير
مقبول للشعب الأفغاني".
من جانبه قال سلطان بركات، مدير مركز دراسات
النزاع والعمل الإنساني في قطر، المسؤول عن ترتيب عقد الاجتماع على تويتر، إنه لا
يوجد خلافات بشأن جدول العمل "لكن لا يوجد اتفاق كاف بشأن المشاركة والتمثيل
لإنجاح المؤتمر".
وأشار بركات في تغريدات على موقع "تويتر"،
أنّ التأجيل تم "لمواصلة بناء توافق في الآراء بشأن الجهات التي ينبغي أن تشارك
في المؤتمر".