ثلثا النساء الحوامل دون سن 25 سنة يظهرن علامات اضطراب عقلي

كشف بحث بريطاني جديد أنه قد يعاني ما يصل إلى ثلثي النساء الحوامل من اضطرابات الصحة العقلية، حيث وجد "مستويات مرتفعة بشكل مثير للصدمة" بين النساء الأقل من 25 عاما.

ووجد الأكاديميون من جامعة كينجز في لندن أن 67 في المئة من النساء في سن 16 إلى 24 يستوفين معايير تطوير حالة الصحة العقلية، بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، بالمقارنة مع حوالي واحدة من كل خمس نساء في عمر الـ25 فما فوق.

وقال الباحثون إن هذه النتائج " مقلقة"، وتأتي وسط إدراك متزايد لاحتياجات الصحة العقلية غير الملباة بين الشباب، وفقا لصحيفة "إندبندنت".

وأضافوا: "لقد أظهرت النتائج ارتفاعا مثيرا للصدمة في انتشار الاضطرابات العقلية لدى الشابات الحوامل اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عاما في لندن".

اقرأ أيضا: أم تنجب توأمين بعد شهر من إنجابها للطفل الأول

وبينما كان هناك بحث واسع النطاق حول الصحة العقلية بعد الولادة -خاصة اكتئاب ما بعد الولادة- قال الدكتور لوكوود إن هناك مجموعة واسعة من القضايا التي تؤثر على النساء الشابات في الحمل المبكر "مع انتشار اضطرابات القلق بشكل خاص".

وقام الفريق من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب بدراسة 575 امرأة، تم تقييم جميع المشاركات باستخدام مقابلة "المعيار الذهبي" للأمراض النفسية المستخدمة لتشخيص المرضى في منظمة الصحة الوطنية.

وكان حوالي واحدة من كل عشر سيدات خضعن للدراسة أقل من 25 عاما، وكنّ أكثر عرضة لخصائص أخرى تجعلهن معرضات للخطر، بما في ذلك العزلة، والبطالة، والافتقار إلى سكن ثابت، وحمل غير مخطط له.

وقالت البروفيسورة لويز هاورد، الباحثة الرئيسية في الدراسة الممولة من المعهد الوطني للبحوث الصحية: "لقد شعرنا بالذعر لرؤية هذه المعدلات المرتفعة للأمراض العقلية لدى النساء الحوامل دون سن 25 عاما".

وتابعت: "لقد أوضحت الدراسة الاستقصائية الوطنية الحديثة للرفاه وغيرها من الدراسات أن حوالي واحدة من كل أربع نساء دون سن 25 عاما يتعرضن للإيذاء الذاتي أو للإصابة بأمراض عقلية، ولكن تشير دراستنا إلى أن النساء الحوامل دون سن 25 عاما يتعرضن لخطر أكبر من الاضطرابات العقلية".

وقالت إنه يجب توسيع الاختبار في عينة أكبر من النساء الشابات الحوامل في أماكن أخرى من البلاد.