هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس حزب العدالة والبناء الليبي محمد صوان، الإثنين: "إن قصف مليشيات حفتر الإجرامية للأحياء المدنية بضواحي العاصمة طرابلس في عين زارة ووادي الربيع وحي الأكواخ ومشروع الهضبة وأبوسليم، وهي أحياء مكتظة بالسكان، هي جريمة حرب متكاملة الأركان".
وأضاف صوان في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هذا القصف ما هو إلا عمليات انتقامية عشوائية رخيصة تكشف عن الوجه القبيح لحفتر ولمليشياته، وسعيه المحموم للوصول للحكم من على ظهر الدبابة وعلى جماجم الليبيين".
وأكد رئيس الحزب أن "مثل هذه الأعمال الوحشية، التي تعرض أرواح المدنيين وممتلكاتهم للخطر والتدمير، لا يرتكبها جيش وطني يدعي أنه يدافع عن شعبه، بل هي دليل صارخ على أن مليشيات حفتر عبارة عن قوات خارجة عن القانون ولا شرعية لها" وأن هذه المليشيات "جاءت من أجل الدمار والخراب" ولذلك "شحنت صدور أفرادها بالأكاذيب والبهتان، وتقصف الآمنين بكل وحشية".
اقرأ أيضا: استسلام كتيبة لحفتر.. والأخير يقصف أحياء سكنية (شاهد)
ودعا صوان، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي إلى "اتخاذ كل ما يلزم لحماية المدنيين، وتوثيق هذه الجرائم ومعاقبة من يقف وراءها وتقديمهم للعدالة، وأخص بالذكر قائد هذه العملية الإجرامية خليفة بلقاسم حفتر"
وطالب رئيس العدالة والبناء "المدعي العسكري بسرعة الانتهاء من التحقيقات، وإصدار مذكرات الضبط في حق كل المسؤولين عن هذه الجرائم، وعلى رأسها التمرد على السلطة الشرعية، وإعلان الحرب على العاصمة".
وانتقد صوان من وصفهم بأصحاب "الدعوات الفضفاضة إلى وقف الحرب وحقن الدماء والتباكي على الأبرياء دون إدانة صريحة للمعتدي، ووصفه بما يستحق مجرد شماعة تختبئ تحتها بعض الدول والشخصيات".
وانتهى البيان إلى دعوة "البعثة الأممية لإدانة المعتدي بشكل صريح وجلي، ووصفه بما يستحق وتوثيق هذه الجرائم، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، والمطالبة بانسحاب حفتر ومليشياته وإدانة أفعالها".