هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اختص
أحد القضاة الرافضين للتعديلات الدستورية في مصر "عربي21"، بنشر بيان لنادي
القضاة، حول التعديلات الدستورية المقترحة، التي يناقشها البرلمان وسيصوت عليها في
17 نيسان/ أبريل الجاري، ومن المقرر الاستفتاء عليها أيام 22 و23 و24 من هذا الشهر،
والتي يتخوف منها القضاة على استقلال هيئاتهم القضائية.
ويأتي
البيان قبل موعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية بعشرة أيام، فيما لم يرفض التعديلات
صراحة، ولم يعلن تأييدها علنا، لكنه أكد على ضرورة مراجعة كل طرف من القضاة المختلفين
حولها لوجهة نظره، مشددا على ضرورة لم الشمل ورأب الصدع ووأد الفتن بين القضاة، وحرصه
على صورتهم وصورة مؤسسات القضاء.
البيان،
تم نشره على صفحة مغلقة على أعضاء نادي القضاة فقط عبر موقع "فيسبوك"، حملت
اسم "نادي القضاة الجروب الرسمي 3"، وجاءت مقدمته مخاطبة للقضاة كالتالي:
"السادة القضاة الأجلاء، تعودنا معكم على الشفافية والمصارحة، وعلى مشاركتكم كافة
ملابسات القرارات التي نتخذھا في سبيل الدفاع والذود عن استقلال القضاء والقضاة".
وأكد
البيان أنه يعني ويخاطب كل قضاة مصر المؤيد والرافض للتعديلات الدستورية، موضحا أنه
"لا خلاف بأن قضاة مصر جميعا، حتى من يسوق منھم مبررات، للتعديلات الدستورية المتعلقة
بالسلطة القضائية، ومنھم من أدلى بذلك على صفحات التواصل، ومنھم من أثبت ذلك أمام الجھات
الرسمية قل عددھم أو كثر، على أنھا تمثل انتقاصا من استقلال القضاء".
وأشار
البيان إلى أن نادي القضاة أعلن موقفه من تلك التعديلات منذ طرحھا، ونقل وجھة نظر القضاة
ومقترحاتھم بشأنھا عبر القنوات الشرعية والرسمية، بعدما ارتأى أنھا الوسيلة الأنسب للتعبير
عن مثالب التعديلات التي تخص باب السلطة القضائية في ظل الظروف الراھنة".
ودعا
بيان نادي القضاة عبر "فيسبوك" من أسماهم "كل الزملاء إلى التأمل بموضوعية
في النتائج المرجوة من أي مواقف أخرى".
وأكد
نادي قضاة مصر أنه "يتوخى في كل قراراته المصلحة العامة للقضاء ولمصر دون أي مزايدات
وحسابات انتخابية، بل يسعى لرأب الصدع ولم الشمل ووأد كل الفتن التي تحيط بالقضاة والقضاء".
وأضاف
أنه "يتحرك بحكمة لعدم وضع القضاة في صورة لا تليق برسالتھم في ظروف نستقرأ نتائجھا
وتظھر بوادرھا للكافة، وھو ما جعلنا نتعامل مع بدائل الحلول بمنتھى الحرص في الحفاظ
على صورة القضاة، دون أي تفريط أو إفراط".
وختم
البيان بالقول: "حفظ الله قضاءنا مستقلا بأفراده وقضاته الشرفاء، وحفظ مصرنا الغالية".
البيان
أثار الجدل في التعليقات عليه بصفحة النادي المغلقة بـ"فسبوك" على القضاة
فقط، واتهمه بعضهم بالغموض، واصفين موقف النادي من التعديلات بعدم الوضوح، وطالبوا النادي
بإعلان رأيه صراحة، فيما اعتبره بعض القضاة مهينا لهم.
ودعا
قاضي آخر للمقارنة بين موقف النادي أيام رئيسه المستشار أحمد الزند من البيان الدستوري
في عهد الرئيس محمد مرسي، وموقف النادي ورئيسه اليوم من التعديلات الدستورية، مشيرا
إلى أنها ھي عينھا، وتعني مزيدا من التغول على القضاة.
وفي
الوقت الذي أيد البيان قضاة آخرون ورأوه مناسبا، ظهرت تعليقات تروع القضاة وتهددهم، مثل تعليق القاضي أحمد الجمال، نقلا عن قاض آخر، قائلا: "إللي مش هيخاف هيتاكل حاف".
وفي
تعليقه على معنى البيان وتفسيره لتوقيت صدوره، قال القاضي الذي أرسل البيان، ورفض ذكر
اسمه، لـ"عربي21"، إنه "بيان
استسلام للتعديلات الدستورية بامتياز، ويسعى فيه النادي لإسكات القضاة وتخديرهم".
اقرأ أيضا: الإعلان عن مواعيد الاستفتاء على التعديلات الدستورية المصرية