هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدانت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط، أحد المواطنَيْنِ السويسريين الموقوفين على خلفية جريمة ذبح سائحتين اسكندنافيتين بإحدى المناطق السياحية نواحي مراكش، بالسجن 10 سنوات نافذة.
وكانت الشرطة الفدرالية السويسرية قد أكدت في كانون الثاني/ يناير 2019، خبر اعتقال المغرب مواطنا بريطانيا من أصل سويسري، للاشتباه في وجود علاقة له مع تنظيم الدولة، وذلك بعد أسبوعين فقط من اعتقال مواطن سويسري آخر على خلفية مقتل السائحتين الإسكندنافيتين بمنطقة "إمليل" نواحي مراكش.
اقرأ أيضا: المغرب يوقف سويسريا آخر يشتبه تورطه بمقتل السائحتين الأجنبيتين
وقالت القناة السويسرية العمومية الناطقة بالفرنسية، التي أوردت الخبر، لقد "أُدين السويسري (يحمل الجنسية البريطانية)، نيكولاس في الرباط بثلاث تهم هي المشاركة في عمل إرهابي، ودعم الإرهاب، والتستر على جريمة ما".
وأفادت القناة في التقرير الذي نشر الجمعة، وترجم "عربي21" بعض فقراته: "حكم على نيكولاس بالسجن لمدة 10 سنوات، وفق ما تم تأكيده من قبل محامي الرجل وعائلته".
وسجلت القناة أن "وزارة الخارجية السويسرية رفضت التعليق المباشر على الحدث".
وتابعت أن "نيكولاس ينفي أي معرفة بالإسلاميين المسؤولين عن قطع الرؤوس".
واستدركت قائلة: "ولكن ما أدى إلى إدانته هو صلاته بالمقاتلين الجهاديين الذين تركوا جنيف للقتال في سوريا".
ونقلت القناة أن "الشاب البالغ من العمر 33 عاما والذي اعتنق الإسلام كان يحضر بانتظام إلى مسجد المؤسسة الإسلامية في بوتي ساكوني (Petit-Saconnex) في جنيف حتى عام 2017، حيث لفت انتباه جهاز المخابرات الفيدرالي السويسري (FIS)".
وكانت الإذاعة السويسرية قد نقلت عن الشرطة الفدرالية قولها إن الرجل كان مقيما في المملكة المغربية، وأنه لم يعد إلى سويسرا في الآونة الأخيرة.
وأشارت في تصريحات نقلتها عنها وكالة "Keystone-ATS" للأنباء، إلى أن الرباط لم تطلب بعدُ من بُرن إجراء تحقيقات حول هذا الشخص، الذي لم يعرف بعد ما إذا كانت له صلة بمقتل السائحتين الإسكندنافيتين في منطقة إمليل بجبال الأطلس المغربية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
اقرأ أيضا: الأمن المغربي: لا علاقة لـ"داعش" بجريمة ذبح سائحتين بمراكش
وجاءت إدانة المواطن السويسري، بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله لعلاقته بقتل دنماركية تبلغ من العمر 24 عاما، وصديقتها النرويجية البالغة من العمر 28 عاما، اللتين كانتا تقضيان إجازتهما في جنوب المغرب، والتمثيل بجثتيهما.
وقتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن والنرويجية مارين أولاند ليل 16-17 كانون الأول/ديسمبر 2018 في جنوب المغرب، حيث كانتا تمضيان إجازة.
وبحسب مصدر أمني مغربي، فإنّ الضحيتين اللتين عثر على جثتيهما في منطقة معزولة في جبال الأطلس الكبير، يقصدها هواة رياضة المشي والتجوّل في الجبال، "تعرضتا للطعن والذبح ثم قطع الرأس".