هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصف العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة، الدبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، قرار البرلمان الجزائري اليوم، تعيين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة لمدة 90 يوما وفقا للمادة 102 من الدستور، بأنه "قرار استفزازي وضد إرادة الشعب".
وقال زيتوت في حديث مع "عربي21": "للأسف الشديد، واضح أن من اتخذ قرار تعيين رئيس مجلس الأمة رئيسا للبلاد لمدة 90 يوما، هو جنرالات العسكر"، معتبرا أن ذلك "قرار تصعيدي ضد خيار الشعب".
وأضاف: "إذا لم يتراجع المسؤولون عن اتخاذ هذا القرار مساء اليوم، فإن ذلك سيعني عمليا أن الجنرالات قرروا المواجهة وأن الشعب سيواصل الاحتجاج السلمي في العاصمة وباقي الميادين لإسقاط العصابة بالكامل".
إقرأ أيضا: برلمان الجزائر يعلن ابن صالح رئيسا.. ورفض حزبي وشعبي للقرار
وعما إذا كان قرار تفعيل المادة 102 من الدستور وتعيين رئيس مجلس الأمة رئيسا للبلاد، وهو ما أعلن المتظاهرون رفضهم له، يعني عمليا افتراقا بين الشعب والجيش، قال زيتوت: "الجيش هو جيش الشعب وأفراد المؤسسة الأمنية هم أبناء الشعب، وهناك توجه لإعلان عصيان مدني وإضرابات متعددة، والمطلوب من الجيش والأمن حمايتها"، على حد تعبيره.
وأقر البرلمان الجزائري اليوم الثلاثاء، تعيين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة لمدة 90 يوما وفقا للمادة 102 من الدستور، وذلك بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقالته بأيام قليلة.
ومنذ 22 شباط (فبراير) الماضي، انطلقت مظاهرات شعبية في الجزائر رفضا للعهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لكن سرعان ما تحولت إلى رفع شعارات مطالبة بالتغيير الجذري للنظام.